نظمت أمس لجنة الدفاع عن أمينة السبوعي الناشطة بمنظمة «فيمن» وبعض المساندين لها ندوة صحفية بمقر نقابة الصحفيين. وقد حضر الندوة ممثلون عن المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ومنظمة العفو الدولية وجمعية التكوين في التحليل النفسي والأستاذة راضية النصراوي والأستاذة بشرى بلحاج حميدة ووالد أمينة. في بداية الندوة قال الناطق الرسمي بإسم لجنة مساندة الناشطة «أمينة» الصادق بن مهني «لقد احتجزوا أمينة احتجازا مخالفا للإجراءات القانونية ولفقوا لها تهمّا كيدية وفي ذلك تعدّ واضح على الحريات الفردية». محاموها يكشفون من جانبها أكدت الأستاذة حياة الجزار التي تنوب «أمينة» أن ملف القضية خال تماما من عناصر الإدانة وأنه تم التنكيل بمنوبتها والزج بها في السجن موضحة أن القضية سياسية بإمتياز. وفي السياق نفسه أكد الأستاذ سهيب البحري محامي أمينة قائلا: «ان نص الاحالة الذي وقع على أساسه إصدار بطاقة الإيداع بشأن أمينة لا ينطبق من الناحية القانونية الصرفة على قضية الحال ولا يمكن القياس عليه لتجريم حمل علبة الغاز المشل المحجوزة على أمينة بإعتبار أن هذا النص يتعلق بمنع وصنع وحيازة آلات حارقة لا بغيرها من الأشياء مشيرا إلى أن المحجوز لدى أمينة لا هو بآلة قاتلة ولا هو بآلة متفجرة ولا هو بآلة محرقة وبالتالي لا مجال لتطبيق أمر 18 جوان 1984 في قضية الحال. واستغرب الأستاذ سهيب البحري تطبيق نص وضع قبل أكثر من قرن في ظروف معينة. نأمل الإفراج عنها أما الأستاذة راضية النصراوي فقد أكدت أن التهم الموجهة لأمينة وخاصة تهمة الانتماء الى وفاق هدفه الاعتداء على الأشخاص والممتلكات تذّكرها بالتهم التي كانت تلفق للسلفيين زمن بن علي موضحةأن الهدف من هذه التهمة هو الانتقام والتشفي من أمينة مشيرة الى أن الملف لا يبشر بخير وموضحة أن قاضي التحقيق بالقيروان مقتنع بوجوب الافراج عنها حسب قولها مضيفة أنه طلب من هيئة الدفاع تقديم مطلب الافراج لكن النيابة العمومية لا تنوي تحقيق ذلك مؤكدة أن القضاء غير مستقل وغير جدّي ومسؤول بخصوص قضية أمينة راجية أن يتم الإفراج عنها. ممارسات خطيرة تجاه النساء في نفس الصدد قالت الأستاذة راضية النصراوي: «لقد أعلمتني أمينة بوجود ممارسات تعذيب وعنف رهيبة ضدّ السجينات حيث شاهدت إمرأة حاملا معلقة وتتعرض للضرب والعنف مما جعل طفلها يسقط وأن أحد الأعوان يقوم كل مساء بتعذيب النساء بطريقة وحشية». والد أمينة يستغيث أثناء كلمته عبّر والد أمينة السيد منير السبوعي عن إعتذاره لأهل القيروان الشرفاء مبينا أن أصوله من هناك موضحا أن إبنته بريئة وأنه تم الزجّ بها في السجن ظلما، مؤكدا أن عديد الأشخاص افتروا وكذبوا على إبنته موضحا أنه أثناء زيارته لابنته أمينة في السجن أكدت له أنها لم تتعرّ ولم يتم ضبطها في قضية جهاد نكاح أو زواج عرفي أو مخدرات بل أرادت التعبير عن موقفها لا غير. وفي ختام قوله طلب والد أمينة أن يكون القضاء عادلا في حكمه على إبنته.