كتبت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعرض لحملة انتقادات حادة يقودها الحزب الجمهوري وسياسيين أمريكيين بسبب فشل سياسته في مصر ودعم الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي بصورة مطلقة طوال الفترة الماضية. واضافت ان "تردد الرئيس أوباما في التصدي للإخوان المسلمين خلال العام الماضي وتخليه عن المعارضة الليبرالية، ومساندة الرئيس المصري محمد مرسي في الخطوات المثيرة للجدل التي اتخذها بداية من الإعلان الدستوري وتمرير الدستور وتأجيل الانتخابات البرلمانية، كان من الأخطاء التي ارتكبتها إدارة أوباما، ودفعت بمصر للموقف الحالي".
وذكرت المجلة .. "كانت الخطوات الديكتاتورية التي اتخذها مرسي طوال الفترة الماضية سببا في غضب المعارضة، خاصة أن الإدارة الأمريكية قابلتها بصمت ولم تتدخل ولم تستجب لغضب المعارضة، فيما اعتبره الكثيرون موافقة أمريكية على ما يجري".
ويطالب العديد من أعضاء الحزب الجمهوري بالكونجرس بدعم مطالب الشعب المصري وزيادة المساعدات العسكرية للجيش المصري في الوقت الحالي.
ويرى عدد من أعضاء الحزب الجمهوري أن الإخوان المسلمين استطاعوا التسلل للكونجرس، ومنهم إيد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الذي قال إن "احتجاجات المصريين جاءت نتيجة استيلاء حكومة الرئيس مرسي على السلطة".
من جانبه، أوضح مايكل ماكويل، رئيس لجنة الأمن الداخلي، أن "إدارة أوباما انتهجت سياسة خاطئة خلال الفترة الماضية تجاه مصر، واعتقدت خطأ أنها قادرة على إقامة علاقات ايجابية "التودّد" الى جماعة الإخوان في مصر، مثلما تعتقد أيضا قدرتها على التحاور مع النظام الحاكم في إيران"
وانتقدت "فورين بوليسي" تحركات السفيرة الأمريكية آن باترسون في القاهرة وأنها كانت سببا في تأجيج غضب المصريين تجاه الولاياتالمتحدة، نظرا لدعمها المستمر لجماعة الإخوان وتدخلها في الشأن الداخلي المصري ماضية نحو تعزيز هذه الجماعة فى مصر.