القاهرة (وكالات) أكدت أمس الرئاسة المصرية، في بيان لها، أنه لم تتم مراجعة الرئيس محمد مرسي بشأن البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، معتبرةً أن «بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب» فيما اجتمع أمس الرئيس مرسي بوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة، هشام قنديل في الوقت الذي حذرت فيه واشنطن الجيش المصري من الانقلاب العسكري للإطاحة بمرسي. و ترددت أمس تقارير تشير الى أن الرئيس محمد مرسي قد يلجأ لإقالة السيسي من منصبه استباقا لأي تحرك للجيش وهي مجازفة قد تكون عواقبها خطيرة جدا بالنظر الى أن السيسي اكتسب شعبية غير مسبوقة لانحيازه لمطالب المحتجين الذين يواصلون اعتصامهم في عدد من ميادين القاهرة. من جهة أخرى كشف أمس مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية ، أن الرئيس باراك أوباما، حذر قادة الجيش المصري من «الانقلاب» على نظام الرئيس محمد مرسي. و نقل موقع «سي ان ان» الاخباري الناطق بالعربية عن مسؤولين أمريكيين قولهم، بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين أوباما ومرسي في وقت متأخر من مساء أول أمس، أن رئيس الولاياتالمتحدة قال إن الجيش المصري سوف يخاطر بخسارة المساعدات الأمريكية، إذا ما قام بانقلاب عسكري على رئيس الجمهورية في مصر. وفي الوقت نفسه، شدد مسؤولو الإدارة الأمريكية على أن الرئيس مرسي عليه أن يتنحى عن السلطة فورا، حيث ذكر أحد المصادر: «نقول له يجب أن تجد طريقا باتجاه الدعوة لانتخابات جديدة»، وتابع بقوله: «ربما هذا هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة»، بين نظام جماعة «الإخوان المسلمين» والمعارضة. وقالت المصادر إنه في العديد من الاتصالات مع الرئيس مرسي ومساعديه، أكدت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مصر، آن باترسون، ومسؤولون آخرون بالخارجية الأمريكية، أن المطالب التي يرفعها المصريون في احتجاجاتهم، تتطابق إلى حد كبير مع الإصلاحات التي تطالب بها واشنطن وحلفاؤها منذ أسابيع.