التونسية – مكتب الجنوب الغربي استعدت العائلات الجريدية لشهر رمضان المعظم بصفة مبكرة خوفا من نفاد بعض المواد الاستهلاكية لاسيما منها الأساسية فمنذ أسبوعين شهدت الأسواق الأسبوعية والمحلات التجارية حركية تجارية متنامية تصاعدت وتيرتها يومي السبت والأحد الماضيين واتجهت أنظار ربات البيوت بمدينة توزر نحو السوق الأسبوعية لاستكمال بعض الحاجيات واللوازم الأخرى. باعتبار أسعارها المنخفضة مقارنة بالسوق البلدية في ما يتعلق بالخضر والغلال أو التوابل بجميع أنواعها التي تباع كذلك بأسعار منخفضة عن بقية المحلات الأخرى وشهد فضاء السوق الأسبوعية مؤخرا اكتظاظا ملحوظا جراء توافد المئات من المتسوقين من مختلف مناطق الولاية وخصوصا من دقاش وحامة الجريد وحتى من بعض الولايات المجاورة والبلدان الشقيقة لاسيما من القطر الجزائري وقد توفرت جميع أنواع الخضر والغلال فيما شهدت أجنحة بيع المواد الجافة تهافتا لافتا على اقتناء الحمص واللوبيا و«الوزف» وغيرها من المواد الأخرى بينما لاقت أجنحة بيع المعدات المنزلية الخاصة بالمطبخ إقبالا كبيرا. وفرة العرض... والطلب ولكن « التونسية» زارت السوق الأسبوعية وكذلك السوق البلدية بتوزر لرصد الأسعار فلاحظنا أن جميع أنواع الخضر والغلال متوفرة بكثرة وأن أسعارها إلى حد الآن تبدو معقولة جدا أما بالنسبة للهاجس الوحيد الذي أرق المستهلك فيتمثل في ارتفاع اسعار المعدنوس والكلافس. دعوة إلى تشديد المراقبة وحتى تزول مثل هذه الظواهر يدعو المستهلكون المصالح المعنية إلى تشديد المراقبة الاقتصادية والصحية أيضا حتى تستقر الأسعار وتبقى في حدود ماهي عليه الآن وأن لا تشهد قفزة جنونية وحتى لا تحتجب مادة البطاطا أو غيرها من المواد الاستهلاكية الأخرى لاسيما السكر في غياب فرع جهوي للديوان الوطني للتجارة هذا وقد أعدت الإدارة الجهوية للتجارة برنامجا تنفيذيا للمراقبة الاقتصادية يتلخص في فرقتين للمراقبة الاقتصادية العامة تؤمن العمل الرقابي إلى ما قبل آذان المغرب وفريق مشترك لمراقبة الأسواق البلدية والأسبوعية بمختلف مناطق الولاية بالإضافة إلى فريق آخر يتمركز نقاط قارة بالطرقات يتولى التثبت من مصدر المنتوجات الأساسية والحساسة ومن وجهتها وسلامتها وشروط حفظها وكذلك فريق مشترك لمراقبة جودة المنتوجات وقمع الغش إلى جانب فريق لتلقي الشكايات ومعالجتها في إبانها كما سيتم تأمين حصص استمرار ليلية خلال النصف الثاني من شهر رمضان لمراقبة قطاعات الملابس والأحذية والحلويات والفضاءات الترفيهية.