بعد أزمة الكلاسيكو.. هل سيتم جلب "عين الصقر" إلى الدوري الاسباني؟    آخر ملوك مصر يعود لقصره في الإسكندرية!    قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    تعزيز الشراكة مع النرويج    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انفراج في "البطاطا" ..اللّحوم صعبة المنال ...و"فتّش" عن الوسطاء و"القشّارة"
تحقيقات جهوية: "الصباح" ترصد مدى التزام الباعة بقرار التخفيض في اسعار بعض المواد
نشر في الصباح يوم 16 - 05 - 2013


مخالفات بالجملة في صدارتها التلاعب بالاسعار
بنزرت: البطاطا والفلفل والطماطم تواضعوا وعادوا الى قفة المواطن
لاحظ مرتادو أسواق الخضر والغلال بولاية بنزرت انخفاضا في أسعار بعض المواد الفلاحية فالبطاطا بيعت يوم الأحد الماضي ب500 مي للكغ بعد أن وصل سعرها إلى 1200 مي منذ شهر تقريبا وحتى الفلفل والطماطم فقد تواضعا وعادا إلى قفة المواطن بسعر 980 مي للكغ كما كان الحال مع الجلبانة والبصل الذين بيعا على التوالي ب600 و1380 مي للكغ وحتى أسعار بعض الغلال فقد شهدت تراجعا باستثناء التفاح والموز المستوردين حيث حافظا على كبريائهما مما جعل السيدة أسماء التي التقيناها في سوق صلاح الدين بوشوشة ببنزرت استعاضت عنهما بالتوت 2500مي /كغ على أن تشتري أنواعا أخرى من الغلال من احدى المغازات الكبرى بالمدينة أين الأسعار أرفق مع ضمان الجودة حسب قولها. أما في سوق الأسماك فقد تصالحت الأنواع(الشعبية) مع المواطن فالسردينة سعرت بين 1000-1500-مي للكغ والغزال استقر في دائرة 4 د وكانت "الصوبيا" متقلبة من 6700مي إلى 8000مي فيما رفضت أنواع أخرى التعامل مع الزواولة.
لمعرفة سبب هذا الانخفاض في أسعار الخضر والغلال خاصة سألنا حامد وهو فلاح شاب من العالية فأكد أن وفرة إنتاج البطاطا المحلية دفع الأثمان للتراجع وقد يستمر هذا الانخفاض مدة شهر تقريبا إلى أن تنطلق عملية تخزين هذه المادة لشهر رمضان فتعاود الأسعار الارتفاع مجددا اما ياسين الشاوش فلاح من ماطر فقد ربط انخفاض الأسعار بسببين رئيسين أولهما أن بعض الباعة لا يمرون بالمسالك الرسمية للتوزيع وهو ما أكده احد العاملين بسوق الجملة بماطر الذي أكد أن قرابة 40 بالمائة من المنتوجات الفلاحية تباع مباشرة من المنتج الى السمسار أو القشار بلغة أهل المهنة واصل الشاوش قائلا إن تشديد المراقبة على حدودنا الغربية منعت المهربين من نقل خيراتنا مما أجبرهم على بيعها في السوق المحلية. أما بالنسبة للأسماك فان تحسن الأحوال الجوية هو العامل الرئيسي لانخفاض الأسعار
المهم كما قالت أسماء أن تدوم هذه التخفيضات لان الشهرية انهكتها المصاريف العديدة خاصة تعليم الأبناء ومعاليم التنقل التي شهدت ارتفاعا بداية هذا الأسبوع.
ساسي الطرابلسي

قابس: تراجع في اسعار بعض الخضر ولابد من مزيد الضغط على المخالفين
بعد مرور ما يزيد عن ثلاثة اسابيع عن قرار وزارة التجارة والصناعات التقليدية والقاضي بالتخفيض في جملة من أسعار المواد الإستهلاكية الأساسية وهي البطاطا، البيض، الياغورت، الألبان ،الأجبان، المياه المعدنية، مصبرات التن، الزيت النباتي غير المدعم، ومواد التنظيف وذلك من خلال تحديد أسعار بعضها وتخفيض هامش ربح البعض الأخر وياتي هذا القرار في سياق الضغط على الارتفاع الجنوني للاسعار ومراعاة المقدرة الشرائية للمواطن بعد أن كثر الحديث عن عدم مقدرته على مجاراة إرتفاع كلفة قفته اليومية لكن السوال الذي يطرح نفسه هو دون شك إلى أي مدى تم إحترام التسعيرة الجديدة ؟ وكيف تقبل المواطن هذه التخفيضات؟
الأسعار في تراجع:
بعد مرور بعض الأيام على قرار وزير التجارة والصناعات التقليدية "الصباح" تجولت في بعض الأسواق الاسبوعية بمدينة قابس وكذلك زارت عددٌا من المساحات التجارية الكبرى لمعرفة مدى تطابق أسعار البيع مع ما هو محدد من قبل الوزارة وبالفعل فان عدة مواد قد شهدت إنخفاضا ملحوظا في اسعارها فثمن حارة البيض تراجع ب50 مي ليكون سعر البيع 640 مي البطاطا هي الاخرى تراجع ثمنها بصفة ملحوظة ونزل إلى دون ما تم تحديده من قبل الوزارة (850 مي كغ) ليصل إلى 600 مي كما أن باقي الخضر والغلال شهدت إنخفاضا في الأسعار رغم أن قرار الوزارة لم يشملها فكانت الطماطم ب-750 مي والفلفل ب-800 مي والبصل ب-350 مي أما الغلال فتراوحت اسعارها بين دينار للمشمش و-1500 الخوخ و-2500 الموز و-3500 التفاح و-2000 للفراولو و-500 للدلاع أما باقي المنتجات التي شملها قرار تخفيض الأسعار فانها كانت في حدود 500 مي بالنسبة للمياه المعدنية سعة لتر ونصف وفي حدود 600 مي للقارورة سعة لترين
المواطن يريد المزيد والتاجر يشتكي:
في إطار القرب أكثر من مشاغل المواطن اليومية ورصد ردة فعله على قرار التخفيض في أسعار بعض المواد الإستهلاكية فان الأراء بدت متباينة ومختلفة من شخص إلى أخر فبقدر استبشار البعض بتراجع أسعار الخضر والغلال خاصةً مثل نوفل الذي أكد لنا أن الفرق واضح وجلي في كلفة القفة بين شهر مضى والآن والسبب هو دون شك إنخفاض الأسعار وخاصةً في الأسواق الاسبوعية مثل سوق الأحد وسوق المنزل وسوق حي الأمل والتي فيها الأسعار أقل بكثير عن المحلات محمد من جانبها تحدث عن إنخفاض أسعار بعض المواد لكنه في الآن نفسه بدا منزعج من تواصل إرتفاع أسعار مواد أخرى مثل الغلال واللحوم الحمراء والبيضاء وطلبة بمزيد الضغط من أجل أن تصبح هذه المواد في متناول كل الشرائح الاجتماعية وليست حكراً على فئة بعينها في المقابل فان عددٌا من التجار بالتفصيل ممن تحدثت اليهم "الصباح" أبدوا عدم رضاهم على تحديد هامش ربح بعض المواد وأكد أنهم المتضرر الأوحد من ذلك في ظل عدم تخفيض أسعار البيع بالجملة وطلبوا بمراجعة القرار الصادر عن وزارة التجارة والصناعات التقليدية إلى ذلك تشن فرق المراقبة الاقتصادية بقابس حملة مراقبة للاسواق الاسبوعية والمحلات التجارية من أجل التصدي للمخالفين.
ياسين

المكناسي: اسعار تواصل التحليق والمستهلك يواصل التذمّر
بعد اكثر من عشرين يوما علي اعلان وزير التجارة عن التخفيض في اسعار بعض المنتوجات الاستهلاكية الى أي حد التزم المصنعون والباعة في المكناسي بهذا القرار؟
"الصباح" قامت بجولة في بعض الاسواق بالجهة, البداية كانت بالسوق الاسبوعية بالمزونة حيث وجدنا ان اسعار بعض الخضروات لا تزال باهظة الثمن اذ تراوحت اسعار البطاطا بين ال900 مي و1400مي كما ان اسعار الطماطم تجاوزت الدينار للكغ الواحد في حين تراوح سعر الفلفل الاخضر بين ال800 مي وال1100 مي.
التقينا السيد الطاهر غانمي فلاح وسالناه في اسعار الخضر قال انه يٍستغرب وجود مثل هذه الاسعار حيث انه يبيع منتوجه الفلاحي بسعر الجملة باْثمان بخسة ( 400 مي الطماطم والفلفل و500 مي للبطاطا) ليجدها بثلاثة اضعاف ثمنها في السوق الاسبوعية, فأي تخفيض يتحدثون عنه؟
اما عن ثمن اللحوم الحمراء فقال السيد الطاهر انه اصبح ينظر اليه بالعين ويمر مرور الكرام نظرا للارتفاع المهول في اثمانها التي وصلت الى اكثر من 22 دينار للكغ وانه اصبح ينتظر عيد الاضحي ليجدد العهد مع اللحم فيما يكتفي باللحوم البيضاء مرة كل اسبوع نظرا لارتفاع اثمانها ايضا.
يرى احد القصابين بمنطقة المكناسي ان تحديد ثمن اللحوم الحمراء امر غير مقبول ولا تستطيع الدولة التحكم فيه خصوصا بالنسبة للثروة الحيوانية المحلية حيث ان الفلاح يشتكي من ارتفاع اثمان الاعلاف والجفاف المتواصل الذي تعيشه المنطقة في المدة الاخيرة وانه يشتري"العلوش" الحي بثمن يقدر ب19 دينار للكغ ويضطر لبيعه باْكثر من عشرين دينار للحفاظ على هامش الربح لفائدته.
في محلات بيع المواد الغذائية حيث تجولنا للتعرف علي الاثمان الجديدة للمنتوجات التي أعلن عن التخفيض في اثمانها, دائما ما تواجهنا ابتسامة استهتار من قبل الباعة مستغربين من هذا السؤال المتكرر من قبل المستهلكين لأنه وببساطة لم يقع التخفيض في الاسعار المعلن عنها عند القيام بعمليات التزود من المنتج او القائمين بالنقل من المنتج الي بائع التفصيل فقارورة الماء ذات اللتر والنصف لا تزال علي ثمنها القديم ب600 مي للقارورة الواحدة كما ان سعر البيض فاق احيانا مبلغ ال750 مي في حين ان اسعار الياغورت الصغير الحجم كذلك لم تشهد أي تغيير حيث ظلت ب320 مليم للعلبة الواحدة مع الترفيع في ثمن الياغورت من النوع المتوسط وكبير الحجم ب50 مي.
يقول السيد عمر صاحب محل لبيع المنتوجات الغذائية "عطرية" انه ليس مستعدا للتخفيض في اسعار هذه المنتوجات طالما ان الدولة لم تقم بالضغط على الشركات المصنعة للمنتوجات المذكورة من اجل التخفيض في اسعار البيع بالجملة, وان لديه هامشا من الربح وليس مستعدا للتنازل عنه او التخفيض فيه لأجل عيون السيد"وزير التجارة " وانه اذا كانت نية الدولة المساهمة في تخفيف العبء علي المواطن فلتتحاور مع الجهات المنتجة للتخفيض في الاثمان التي لن يتم التخفيض فيها بمجرد اعلان صحفي من السيد الوزير دون التحاور مع المنتجين والباعة وكافة الاطراف المتداخلة في الموضوع. ويواصل السيد عمر حديثه قائلا ان كلام وزير التجارة مجرد دعاية مجانية للحكومة وانه كان الاجدى ان تقوم الوزارة بدراسة السوق ومتابعة نشاط الانتاج وتحديد هامش الربح فيه حتى يتم الضغط على الاسعار بشكل نهائي عوض الظهور في لقاءات صحفية والاعلان عن قرارات اعتباطية من الصعب تطبيقها علي ارض الواقع قبل استشارة كافة الاطراف من المنتج الى البائع بالتفصيل.
المواطن السيد غابري قال بالحرف الواحد انه"استبشر خيرا بالتخفيضات الاخيرة المعلن عنها الى درجة انه اصبح كل يوم يحتفظ بالخمسة مليمات من قيمة علبة الياغورت تخليدا لهذه الذكرى الهامة والقرار الجريء لوزير التجارة".
وفي المقابل لاحظنا غياب شبه كلي ان لم نقل كليا لأعوان المراقبة الاقتصادية حيث برزت للعيان العديد من المخالفات التي تتمثل اساسا في غياب اشهار اثمان السلع المعروضة والغلاء الفاحش لبعض المنتوجات المسعرة. وقد طالب العديد من المواطنين في هذا السياق بانتداب اعوان مراقبة اقتصادية قارين بهذه المناطق للتصدي لمظاهر الاحتكار والبيع المشروط والترفيع في الاثمان المبالغ فيها احيانا كثيرة والتي اثرت سلبا على القدرة الشرائية للمواطن البسيط.
طلال قمودي

باجة: الجميع ملتزم بالتسعيرات.. لكن
بدأت رحلة البحث عن أثر قرارات تسعير بعض المواد الغذائية على قفة المواطن من سوق الجملة للخضر والغلال بباجة والتقينا بالباعة وصاحب اللزمة والتجار ومدير السوق فكانت الكلمة الجامعة بينهم أن الجميع ملتزم بالتسعيرات لكن السوق بحاجة إلى مزيد التفعيل فالنقص الذي تعانيه يتعلق بصيانة الفضاء ومراقبة عمليات التزود ومسالكها لإضفاء الحركية الضرورية بالسوق وخصوصا الغلال التي لا تكاد تمر من هذا الفضاء أبدا. ثم واصلنا رحلة البحث عن الأثر بالسوق المركزية بباجة فوجدنا البطاطا ب850 مي والفلفل ب1180 مي والطماطم ب1100 مي وبرر أحد التجار بضرورة ضمان الاستمرار في العمل إذ لا يرتاد هذا الفضاء إلا قلة قليلة من المواطنين أما أغلب المتسوقين فيركضون وراء الانتصاب الفوضوي في مداخل نهج خير الدين المعروف ب"باب الجنائز" وأعماقه وهناك كانت بقية الرحلة حيث تشتد فترة التسوق عند العاشرة صباحا وترتفع الأصوات كل يعرض بضاعته وتشرئب الأعناق نحو ما يعرض من خضر وغلال بحثا عن الفرصة النادرة (بضاعة جيدة وسعر معقول) واستوقفنا عدد من المتسوقين كما تحدثنا إلى بعض التجار وسألناهم عن مدى التزام التاجر بالتسعيرات الجديدة ومدى استفادة المواطن منها:
أحمد كريد الباجي جزار ومرب وتاجر دواب يقول الناس لا يقبلون كالعادة على اللحوم وهناك تراجع في البيوعات يقدر بحوالي30 بالمائة كما أن المواطن أصبح يطلب نصف ما كان يطلبه سابق ومن النادر أن يطلب زبون 1كغ دفعة واحدة بل تتراوح أغلب الطلبات بين نصف كغ و300غ وحتى "الكرشة" رغم نزولها إلى 2د لم تلق الرواج بين الناس.
الحاجة وسيلة تقول الخضر شهدت انخفاضا ربما بسبب القرار ولكنها تتزامن مع فصول ذروة الانتاج ولكن الغلال ظلت اسعارها مرتفعة جدا وكذلك اللحم بجميع أنواعه ومع ذلك تظل باجة في نظرنا أحسن حالا من الضاحية الشمالية للعاصمة أين كانت تقضي أياما مع بناتها.. عم صلاح الطعملي يقول نار نار نار ما زالت القفة غالية ومن كان يتسوق ب3 نانير صار يدفع 7 دنانير لنفس البضاعة. 5دنانير لم تعد تكفي لشيء تقول خديجة نصفها لبعض أجنحة الدجاج ونصفها لبعض خضرة لأربعة أفراد في العائلة وعلى حد قولها "الزوالي مظلوم وعايش تحت الصفر". الحاجة فاطمة القلعي البلاقي تقول التخفيض غير واضح في القفة الفول والقنارية في موسم الذروة وقد اكتوينا بها ب1600 كانت مخزنة وعندما جفت أخرجوها فوصلت إلى 100 مي كما أكدت أن قفتها تتجاوز 30د واحيانا 40 د خصوصا إذا عاد ابنها من العاصمة ثم تضيف "إن شاء الله يكون التجار صادقين"لأن الحكومة تبحث عن الحلول ولكنها لا تملك السوق ولا تسيطر عليها الفلفل حلو ب1500 مي والجلبان ب1300 "خدام لحزام ما يخلطشي على الخضرة بالساهل" ومن كان دخله 1000 د شهريا أولاده مشتاقون للحم. فاطمة تقول "كل يوم وقسمو" نحن نحصل على حاجتنا بالحيلة أو بالحكمة والتجربة كلفة القفة كانت ب20د الان وبعد التخفيضات صارت تتراوح بين 15 و17 د لكن الغلال تظل غالية وتعتقد أن نقص الأسعار وقتي وسيعود بمجرد غفلة العين وانخفاض درجة المراقبة وأغلب الناس يكتفون بالخضرة ويحرمون من السمك واللحم والدجاج". معز عامل يومي يقول اللحم لم يعد من برامج اغلب الناس الدراسة والامراض واللباس والقضية كلها اسباب ضغط على المواطن وخصوصا ضعيف الدخل السردينة صارت ب3200 مي الزبدة الحليب... الحكومة عملت اجتماعا ونقصت "دورو" في الياغرطة ليس هذا هو الحل.
وحتى يكتمل المشهد اتصلنا بالإدارة الجهوية للتجارة فأفادنا قيس اليزيدي المدير الجهوي بأن الإدارة ما انفكت تتابع هذا القرار من خلال برنامج خصوصي عبر الدوريات المشتركة وأنها تسجل التزام أغلب التجار بالقرارات الصادرة مؤخرا مع تسجيل بعض المخالفات العادية المتعلقة بالاشهارالكاذب والترفيع في الأسعار أو عدم الاستظهار بالفواتير بما في ذلك بعض المساحات وقد بلغ معدل المخالفات في الأسبوع حوالي 10 سوي بعضها بمحاضر مخالفات وبعضها بمحاضر صلحية وذلك حسب الحالات وتكرارها وهو يأمل أن تلتحق بعض المواد الأخرى بقائمة المواد المخفضة ويتم حاليا التفاوض بشأن اللحم ولكن بصعوبة.
المنصف العجرودي

مدنين: تعنت في تطبيق التخفيضات... فانفراج وتراجع في الاسعار
تحدث مجموعة من المواطنين ل"الصباح" ان التخفيضات التي تم اقرارها من طرف وزارة التجارة والصناعات التقليدية لم يقع تطبيقها خلال الاسبوع الاول حيث بقيت اسعار البطاطا مرتفعة والبيض مشيرين الي ارتفاع الاسعار في مواد اخرى كالغلال علي غرار البرتقال حيث وصل 1 كلغ من البرتقال المالطي 1600 مليم و1 كلغ من اللحم العلوش ب19 دينار.
ولعل النقص في العرض لهذه المواد ومواد اخري كلحم البقري/ الطماطم/ والفقوس/هي السبب الرئيسي في ارتفاعها حسب ما اكده حمادي الزغل المدير الجهوي للتجارة بمدنين وبخصوص تخفيضات وزارة التجارة افاد محدثنا ان الادارة الجهوية للتجارة بمدنين وبالتعاون مع مختلف الاطراف المعنية قامت بحملة تحسيسية ودعوة التجار لتطبيق التسعيرات الجديدة مشيرا ان بعض الا طراف تعنتت في البداية بدعوى وجود مخزونات سابقة خاصة بالنسبة للمياه المعدنية وادعاء البعض الاخر بان تسعيرة البطاطا تخص المنتوجات الموردة فقط..
وبدخول الاسبوع الثاني من انطلاق التخفيضات لاحظ بعض المواطنين تسجيلهم تراجعاعلي مستوي الاسعار خاصة في مادة البطاطا التي وصل سعرها اول امس الاحد في السوق الاسبوعية بمدنين 500 مليم ل1 كلغ والبيض ب640 مي في المحلات التجارية نفس الشيء لباقي المواد التي تم اقرار تخفيضات في شانها.
وفي هذا الصدد اشار المدير الجهوي للتجارة بمدنين ان هذا التراجع يعود الي ان اعوان المراقبة الاقتصادية الراجعين بالنظر للادارة الجهوية للتجارة بمدنين وبالتعاون مع الاطراف الاخرى المتدخلة كثفوا من حملات المراقبة مما ساهم في احترام التسعيرات اضافة الي تحسن العرض في بعض المنتوجات علي غرار مادة البطاطا مع بقاء غلاء الاسعار لمادة اللحوم الحمراء نظرا الي ان العرض غير كاف..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.