القاهرة (وكالات) أفادت مصادر طبية وأمنية مصرية أن اشتباكات اندلعت فجر أمس بين مسلحين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي (جماعة الاخوان) وقوات الجيش أسفرت عن مقتل 42 شخصا على الأقل وإصابة المئات حين حاول معتصمون أمام مبنى «دار الحرس الجمهوري» بالقاهرة اقتحام المبنى فيما قالت مصادر من جماعة الإخوان المسلمين أن حصيلة القتلى تجاوزت 53 قتيلا , بينما أمر الرئيس المؤقت عدلي منصور بتشكيل لجنة للتحقيق وكشف ملابسات «المجزرة» في الوقت الذي حذر فيه شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب من فتنة تحرق البلاد وتجر المصريين الى حرب أهلية مستنكرا ما حدث في محيط دار الحرس الجمهوري. و أمس نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «المصري اليوم»، مقاطع فيديو تداولها نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، تظهر ملثمين مسلحين في صفوف المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وهم يطلقون النار الكثيف في اتجاه مقر الحرس الجمهوري في القاهرة وردت قوات الجيش على مصدر النيران وأحبطت محاولة أنصار مرسي اقتحام المبنى الذي يعتقد أن الرئيس المعزول محتجز فيه. من جهته أصدر الجيش بيانات شدد فيها على أن أحداث الحرس الجمهوري كانت «محاولة من الإخوان لتوريط القوات المسلحة»، كما دعت تلك البيانات الشعب المصري إلى عدم الالتفات للقنوات التلفزيونية التي تستهدف أمن مصر من خلال إشاعة «الأكاذيب» وتضخيم الأحداث. وقال الناطق باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد علي، إن القوات التي كانت تدافع عن قيادة دار الحرس الجمهوري تعرضت لهجوم من مجموعات مسلحة ما دفعها إلى الرد باستخدام القوة ضمن القانون، متهما وسائل إعلام بعرض صور مزيفة لأطفال قتلى تعود في الواقع إلى أحداث سابقة وقعت في سوريا. وتابع علي، متطرقا إلى الأحداث في دار الحرس الجمهوري أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصر بالجيش وإصابة 42».