دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الشعب إلى "الانتفاضة" ضد من قالت إنهم يريدون سرقة ثورتهم, وتحدثت عن ارتفاع عدد قتلى المعتصمين أمام نادي الحرس الجمهوري فجر اليوم إلى 53 شخصا سيجري تشييعهم بعد ظهر اليوم، فضلا عن مئات الجرحى، في وقت قدم الجيش رواية مختلفة قال فيها إن مقر الحرس تعرض للهجوم من "إرهابيين" مما تسبب في مقتل أحد ضباطه وجرح آخرين. وحملت الجماعة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المسؤولية عن المجزرة التي سقط فيها عشرات القتلى ونحو ألف مصاب من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام دار الحرس الجمهوري فجر اليوم. وقالت الجماعة في بيان إن قوات الجيش والشرطة أطلقت الرصاص وقنابل الغاز بكثافة على المعتصمين بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر "دون مراعاة لحرمة الصلاة وحرمة الحياة، إضافة إلى العدوان على حق المعتصمين في التظاهر السلمي". وقال الموقع الإلكتروني للجماعة إن 53 شخصا قتلوا في الحادث بينهم 5 أطفال, لكن بيانات وزارة الصحة قالت إن عدد القتلى بلغ 42 شخصا إضافة لإصابة أكثر من 320 بجروح، في حين تحدث شهود عيان بالمستشفى الميداني في منطقة رابعة العدوية عن 56 قتيلا ونحو ألف مصاب. وقال بيان الإخوان المسلمين أيضا إن أعدادا من النساء والشباب المعتصمين لاذوا بمسجد المصطفى القريب من المنطقة هربا من إطلاق النار، لكن القوات حاصرت المسجد، واعتقلت كل من يخرج منه. وهاجم البيان بشدة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي قائلا إن "هذه الجريمة البشعة التي اقترفها قائد الجيش الذي انقلب على الشرعية ونكث بالعهد والقسم واستولى على الحكم بانقلاب عسكري مكتمل الأركان بغطاء من بعض المدنيين إنما تؤكد مدى وحشيته ودمويته". ودعت الجماعة الشعب المصري إلى "الانتفاضة" ضد من يريدون "سرقة ثورتهم". وجاء في بيان نشره حزب العدالة والحرية المنبثق عن جماعة الإخوان "ندعو الشعب المصري العظيم إلى الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورتهم بالدبابات والمجنزرات ولو على جثث الشعب". كما دعا الحزب المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم إلى التدخل لوقف المزيد من المجازر وإسقاط الغطاء عن ذلك الحكم العسكري "كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي". في هذه الأثناء, ووسط أجواء متوترة, استعد أنصار الرئيس المعزول لتشيع جنازة عدد من القتلى في ميدان رابعة العدوية, بينما تتعالى الهتافات المنددة بالجيش. محمد قويعة لمساندى الانقلاب في مصر : أتبشرون الشعب التونسي بالدم و الموت و الدمار الجيش يتكلم في مقابل ذلك, وفي رواية للجيش المصري لحيثيات الحادث, قال إن مجموعة سماها إرهابية مسلحة "قامت في الساعة الرابعة فجر اليوم بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين منهم ستة حالتهم خطيرة". وقالت القوات المسلحة في بيانها إن قواتها "نجحت في القبض على 200 فرد من المعتدين وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف". وأهابت القوات المسلحة بالمواطنين عدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية. من جانبها ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن أنصارا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي احتجزوا اليوم الاثنين جنديين من جنود القوات المسلحة بالقاهرة وأجبروهما على إبداء تأييدهما لمرسي. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن مجموعة من أنصار مرسي أجبرت أحد الجنديين "على ترديد عبارات مؤيدة للرئيس المعزول وتصويره أثناء ذلك بعد التعدي عليه بالضرب المبرح". وأضافت أن "مجموعة أخرى أوقفت حافلة صغيرة وأجبرت جنديا آخر على النزول منها واصطحبته عنوة وأجبرته على سب القوات المسلحة من خلال مكبرات للصوت"، ولم ترد تعليقات من أنصار مرسي على الاتهام.