بيروت- دمشق (وكالات) يشهد مخيم «اليرموك» للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق هدوء بعد مواجهات عنيفة جرت داخله وفي الأحياء المجاورة له خلال اليومين الماضيين بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة فيما تواصل القوات النظامية حملتها العسكرية لتطهير حمص وبلداتها وريفها من «المتمردين» . وقالت مصادر محلية إن «اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة محيط بلدية مخيم اليرموك في شارع فلسطين بعد مواجهات».وقال قيادي فلسطيني «إن أكثر من 1500 عنصر من مسلحي المعارضة شنوا هجوما على البلدية التي يتحصن بداخلها الجيش السوري وبعض عناصر الفصائل الفلسطينية». وكشف القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه عن «مقتل قائد كتيبة أحناف بيت المقدس أبو عدي في مخيم اليرموك بدمشق». من جهتها، قالت مصادر في المعارضة السورية إن «مقاتلي الجيش الحر حققوا تقدما في مخيم اليرموك بدمشق بعد اشتباكات عنيفة انسحب على اثرها الجيش النظامي . وأضافت: «تمكن مقاتلو الحر من السيطرة على حاجز الملك أكبر الحواجز التابعة للقوات الحكومية في شارع فلسطين وكبدوهم خسائر مادية وبشرية». وأوضحت المصادر أن «الجيش الحر تمكن من تدمير مقر للمصرف التجاري السوري بالقرب من سوق الخضروات في شارع جلال بعملية تفجير راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح». وقال مصدر سوري مطلع إن «مسلحي المعارضة صعدوا عملياتهم العسكرية في مخيم اليرموك بعد أن تم دحرهم من حي حجيرة القريب من المخيم وبقي المنفذ الوحيد لهم مخيم اليرموك»، لافتا إلى أنهم «يقومون بالهجوم على مقر الجيش السوري في شارع فلسطين لتأمين طريق انسحاب لهم». كما شهد حي التضامن القريب من مخيم اليرموك اشتباكات وقصف عنيف في شارع السبورات وشارع نسرين وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل قتلى وجرحى من القوات الحكومية والعناصر الموالية لها».