تفاعلا مع المقال الصادر ب «التونسية» بتاريخ 11 جويلية 2013 تحت عنوان «حول نظافة المؤسسات التربوية: منشور وزير التربية...لغز محير» بقلم السيد الناصر السعيدي وافتنا وزارة التربية بالتوضيح التالي: «إن منشورالسيد وزير التربية الموجه الى منظوري الوزارة بتاريخ 25 جوان 2013، يندرج ضمن مسار كامل من العمل الدؤوب الذي يبذل على مدار السنة دون توقف، بمشاركة جميع العاملين بالمؤسسات التربوية بمختلف أصنافهم ورتبهم، وليس فيه ما يدعو الى التعجب أو الاستغراب. علما بأن المؤسسات التربوية باعتبار صبغتها الادارية مدعوة الى تأمين حصص الاستمرارية طيلة فصل الصيف، فلا تغلق أبوابها، رغم العطلة وبالتالي فإن المحافظة على نظافتها وجماليتها أمر لا ينبغي أن يدعو الى الاستغراب بل ربما يبعث على الارتياح. ولكن ما يدعو فعلا الى التعجب هي الأسئلة التي طرحها كاتب المقال، على غرار الحاجة الى تجديد علم المؤسسة ونحن في عز حرارة الصيف والغاية من تجميل مداخل المؤسسات التربوية ونحن في عطلة طويلة المدى، نظرا الى أن أعمال الصيانة والتهيئة والعناية بالمعاهد والمدارس تنطلق خلال عطلة الصيف استعدادا للسنة الدراسية القادمة ولا يمكن القيام بها الا في هذه الفترة. أما عن العلم المفدّى، فلا نعتقد أن تجديده أو الاعتناء به يقتصر على السنة الدراسية، ليهمل خلال العطلة الصيفية وهو رمز الوطن ومن الواجب أن يرفرف فوق جميع المؤسسات في كل الأوقات والفصول. وليعلم صاحب المقال أن وزارة التربية، جزء من مؤسسات هذا الوطن وهي تعتني بالبيئة والنظافة في إطار برنامج عمل حكومي واضح المعالم، كما أن الشروع في برامج بيئية بهذا الحجم، ليس اعتباطيا بل هو أمر مخطط له بإحكام، ولانريد لكاتب المقال أن يشعر بالقلق أو أن تؤرقه هذه المواضيع لأننا ببساطة لا نقبل أن تكون مؤسساتنا التربوية مفقرة ومهجورة وحالكة السواد كما صوّرها في مقاله ولذلك فنحن ندعو الى الاعتناء بها في حرّ الصيف ونحرص على ذلك. ولا نريد التذكير بأن النظافة هي سلوك يوميّ لدى الأفراد والجماعات، ومن الغرابة أن يتساءل المرء عن قيام المؤسسات التربوية بواجب النظافة والصيانة والتعهد وإذا لم يقم به في فصل الصيف زمن العطلة ففي أي فصل سيتم ذلك؟ واذا لم تتعلمه الأجيال في الفضاءات التربوية وتتدرب عليه فأين سيكون ذلك؟».