التونسية (تونس) يبدو ان عقارب الساعة في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد مشدودة إلى الخلف..و أن انتصار احدهم في هذا الحزب لا يتعارض مع خسارة «الف»...يبدو ان «شبح» الخلافات والاختلافات وتوزيع المناصب وتحديد التوجهات والمسؤوليات وخاصة منها مسألة تحديد خلف للشهيد «شكري بلعيد» رمز الحزب.. مسائل يبدو ان المؤتمر الاول للحزب المنعقد في مارس المنصرم لم يحسم في امرها بعد،حيث علمت «التونسية» من مصادر مطلعة ان «الوطد» يعاني في الوقت الراهن من بعض الخلافات والانقسامات مردها تعبير شق لا بأس به عن عدم رضاه على مردود «زياد لخضر» في منصب الأمانة العامة للحركة الذي يقتضي ضرورة استبدال «لخضر» بمنافسه الأبرز في المؤتمر المنقضي «عبيد البريكي» الامين العام المساعد السابق للاتحاد العام التونسي للشغل رئيس أول مؤتمر توحيدي ل «الوطد» والذي كان ليحظى برأي هذا الشق دائما بهذا المنصب وعن جدارة لو لم يبادر الى التفريط فيه لرفيقه الراغب في تقلد المنصب سعيا منه لضمان وحدة الصّف وفي هذه المرحلة بالذات، في حين يقر الشق الثاني بأحقية «زياد لخضر» بهذا المنصب وباستحالة تعويضه قبل انعقاد المؤتمر القادم للحزب. و أضاف مصدرنا،أن الشق الرافض ل«زياد لخضر» والمدافع عن فكرة تولي «عبيد البريكي» لمنصب الأمانة «لم يتوان عن خلق حالة من الاحتقان والتوتر داخل الحزب والعمل على تعطيل كل مساعيه الإصلاحية»، متابعا: «لا افهم لماذا يصر هذا الشق على الدفاع عن عبيد البريكي والحال أن هذا الأخير قد أعرب في أكثر من مناسبة عن رفضه التام لتولي هذا المنصب لأسباب أرجعها إلى عدم تفرغه لهذه المسؤولية ولأسباب ذاتية أخرى، ناهيك انه وان ترشح خلال المؤتمر المنقضي لهذا المنصب ما كان ليحصل عليه لعدم توفره على شرط حيازته على منصب داخل هياكل الحزب كما كان الشأن مع استبعاد «المنجي الرحوي» النائب بالمجلس التأسيسي على اعتبار انه ليس عضوا من اعضاء المكتب السياسي للحزب؟ !». و للإشارة فإن اختيار «زياد لخضر» لمنصب الأمانة العامة قد تم بالتوافق بين أعضاء المكتب السياسي للحزب والذين يبدو أن بعضهم حسب مصدرنا لم يعد راضيا عما اقترفت يداه... فهل هي حقا حرب زعامات في «الوطد» الموحد؟ وهل هذه حقيقة ما يحدث وراء ابوابه الموصدة؟؟.