علمت «التونسية » من مصادر مطلعة أن الهيكلة النهائية لمبادرة حامد القروي كانت محل مشاورات معمقة بين الدساترة خلال الايام الأخيرة وقد تناولت هذه المشاورات حسب مصادرنا الشكل النهائي الذي ستتخذه المبادرة وذلك بعد طرح ثلاث فرضيات فإما أن يقع تجميع الاحزاب الدستورية ومبادرة القروي ضمن أحد الأحزاب الموجودة حاليا أو أن يقع تجميع كل الأحزاب في إئتلاف . لكن يبدو أن المشاورات أفضت إلى خيار ثالث وهو تكوين حزب جديد سيقع الاعلان عن اسمه وتقديم طلب الحصول على رخصته خلال الأسبوع الجاري، وقد أكدت مصادر مقربة من الحزب أن القيادات رأت في تكوين حزب جديد الخيار الأفضل باعتبار وأنه سيترك الخيار أمام الدساترة للالتحاق بالمبادرة أو البقاء صلب أحزابهم . ورغم الصعوبات التي قد تعترض مبادرة القروي في الحصول على التأشيرة القانونية إلا أن مصادر «التونسية» أكدت أن البحث جار عن مقر سيحتضن الحزب الجديد كما سيتم التعويل في عملية التعبئة على استقطاب شق كبير من الدساترة الذين بقوا خارج الأحزاب وسيعول الحزب على الكفاءات لبلورة خطاب عقلاني يقلص من الهوة الحالية بين الشعب والنخب السياسية .