من المتوقع أن يطلق الوزير الأول الأسبق وأمين عام حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الأسبق حامد القروي مبادرة سياسية لتجميع الدساترة ورص صفوفهم ضمن محاولة للحد من التشرذم الحاصل لهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بن علي. ووفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من اخبار فان المبادرة ستتضمن دعوة الجميع الى التوافق حول جل القضايا السياسية العالقة بالبلاد وفي مقدمتها التوافق حول الدستور وتحديد موعد واضح للمواعيد الانتخابية والتراجع عن قانون تحصين الثورة. كما علمت "الصباح" ان الدساترة سيرفضون ما دعا اليه نداء تونس من حل للحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذ وطني تتركب من كفاءات وطنية. ومن المنتظر ان يصدر بيان عن اجتماع الغد سيقدم من خلاله القروي خارطة طريق ويعبر عن المواقف الرسمية للدساترة حول الحياة السياسية في تونس وموقفها من بقية المبادرات. وبخصوص التوافق الوطني الذي من شانه ان يكون بديلا لأي شكل من اشكال التحرك الحزبي في الشارع، اكدت مصادر قريبة من المبادرة ان "الشرعية التوافقية هي أم الشرعيات في تونس ولا بديل عنها فنحن لا نقبل اي مس بالمؤسسات المنتخبة شرط ان تلتزم بالمبدإ التوافقي الذي من شانه ان يؤسس لمرحلة سياسية جديدة بعيدة عن الهزات." كما بين نفس المصدر ان بيان الاحد سيتضمن الدعوة الى رفض كل اشكال الاقصاء من الحياة السياسية لما يتضمنه من مس لمفهوم المواطنة والابتعاد عن الباس قانون تحصين الثورة لباس الوطنية والحال انه لا يشكل الا محاولة لتحصين بقاء اطراف في السلطة ولتكن صناديق الانتخاب الفيصل بين كل التونسيين." من جهة اخرى علمت "الصباح" ان بعض القيادات النهضاوية السابقة كمنار الاسكندراني ونجيب القروي ابن حامد القروي قد يلتحقان بمبادرة القروي. كما علمت "الصباح" ان اتصالات مكثفة تجري مع رئيس حزب المبادرة كمال مرجان.