قال، رئيس «حزب المبادرة» كمال مرجان في برنامج «ميدي شو» على أمواج إذاعة «موزاييك» إنّه سيقصي نفسه بنفسه في صورة إستثنائه وإقصاء أي شخص بموجب قانون تحصين الثورة وذلك تضامنا مع من سيتمّ إقصاؤه من الحياة السياسيّة غير مستبعد تضامنه مع الباجي قائد السبسي في صورة حدوث ذلك ليؤكّد أنّ فكرة إقصائه لم تفارقه وانه سيقوم بواجبه تجاه وطنه وحزبه مهما كان موقعه على حدّ تعبيره. وأكد مرجان أن اعتذاره الذي تقدّم به في السابق ليس في إطار صفقة لإعفائه من هذا القانون نزولا عند رغبة الحزب الحاكم ولا لقيامه بجرم وإنما كان إعتذارا عن صمته مضيفا أنه لن يساوم في هذا الخصوص ليتمّ إعفاؤه. واعتبر مرجان أن قانون تحصين الثورة هو قانون اقصائي وتطهيري لكنّه استنكر ان يتمّ معاقبة أشخاص من اجل انتمائهم إلى حزب لا غير مشددا على أن الكفاءات في «التجمع» وداخل العائلة الدستورية موجودة «أحب من أحب وكره من كره». كما أشار إلى أنّ وضع البلاد يقتضي الإعتدال والحداثة وان مهمّة الجميع هي المحافظة على تونس لا التعامل معها بمبدإ الإقصاء. وفي معرض تعليقه على حركة «تمرّد» بتونس أشار مرجان إلى أنّه ليس ضد أن يحل المجلس التأسيسي أو الحكومة معربا في المقابل عن خوفه من الفراغ المؤسّساتي الذي يمكن أن تحدثه مثل هذه الخطوة وتمنى ألاّ تشهد تونس ما شهدته مصر نظرا لأنه ليس لتونس الوسائل اللازمة لمجابهة أحداث مماثلة لما حدث في مصر. و بخصوص تصريح رئيس كتلة حركة «النهضة» بالمجلس الوطني التأسيسي في تعليقه على حركة «تمرّد» قال مرجان إنّ الأمر خطير يبعث على المعاداة خاصّة أنّ الكلام صادر عن مسؤول سياسي مشيرا إلى انّ عتيق تأثّر بالأجواء التي أحاطت به ونسي نفسه ظنّا منه أنّه يتحدّث عن تونس وليس عن مصر مؤكّدا انّ الأوضاع بين البلدين مختلفة وانّه كان على عتيق أن يعي ذلك. أمّا عن مبادرة حامد القروي فقد أشار مرجان إلى أنها لن تقسّم العائلة الدستوريّة ليرحّب بها ويوضح انّ القروي لم يتوصّل إلى قناعة من الناحية الهيكليّة وأنّه سيكون له ذلك في الأيام القليلة القادمة.