التونسية (تونس) عقدت امس حركة «تمرد» ندوة صحفية بنزل «افريكا» بالعاصمة لانارة الرأي العام حول حقيقة الصراع الداخلي بين اعضاء الحركة الذي بدا جليا بعد اعلان الهيئة المركزية للحركة عن سحب الثقة من محمد بن نور الناطق الرسمي وآخرين بسبب حضورهم اجتماعات أحزاب سياسية منها «الجبهة الشعبية» وحركة «نداء تونس»... وأكد بن نور الناطق الرسمي للحركة انه لجأ الى عقد ندوة صحفية لتوضيح اللبس واماطة اللثام عن بعض الحقائق التي طرأت على الحركة بعد مدة وجيزة من تأسيسها, مشددا على انها حركة تلقائية وافتراضية النشأة ارتكزت على العمل الميداني بنسبة 95 بالمائة. وكشف بن نور ان حركة «تمرد» اسالت لعاب كثير من الاطراف تطور الى حد دخول رجال اعمال واطراف سياسية على الخط , مما تسبب في انقسامها وانشقاق عدد من اعضائها الذين اخذوا على عاتقهم مهمة تشويه الحركة وضربها من الداخل باستخدام كافة الوسائل , قائلا: «تمرد لم تتدهور وشادة الثنية الصحيحة... هناك رجال اعمال مرتزقة روضوا بعض عناصر الحركة وهناك ارتزاق سياسي لكن محاولاتهم فشلت ...». وأوضح بن نور أنهم نجحوا في تطويع رقعة الانشقاقات متهما عددا من رجال الاعمال والاطراف السياسية بالسعي لتطويع الحركة من خلال شرائها وتحزيبها ... مستعدون لمحاورة «النهضة» و لم يرى الناطق الرسمي باسم حركة «تمرد» مانعا في اجراء حوارات ثنائية مع قيادات حركة «النهضة» قصد الوصول الى حلول ترتقي الى مستوى طموحات الشعب التونسي. وأقر بحضور اجتماعات حزبية (الجبهة الشعبية وحركة نداء تونس) في اطار مؤتمر الانقاذ تلبية لدعوة تلقتها الحركة, قائلا: «جلسنا مع الجبهة والنداء... لن يتم الركوب على الحركة ونريد التعامل بندية مع الاحزاب... حركة تمرد ليست أصلا تجاريا للبيع...». لن يقع استنساخ التجربة المصرية في تونس واستبعد بن نور تكرار السيناريو المصري على الاراضي التونسية نظرا لاختلاف الوقائع والاحداث, مضيفا: «لن يقع استنساخ التجربة المصرية في تونس... لا علاقة لنا بتمرد مصر...». وعن تاريخ القيام بتحركات احتجاجية ميدانية علّق بن نور: «لا حزب ولا أي طرف سياسي, الشارع هو من يحدد تاريخ تمرده ...» مشيرا الى أن الحركة تستعد للإعلان عن مفاجأة في الايام القليلة القادمة مضيفا ان عدد التوقيعات فاقت الناخبين الذي ادلوا بأصواتهم لفائدة «الترويكا» الحاكمة وتكهن بالوصول الى اكثر من مليون توقيع. نحن لسنا انقلابيون و من جانبه نأى «محمد ياسين الورغي» (قيادي) بحركته عن التهم الموجهة لها من قبيل التحريض على قلب النظام وانتهاك الشرعية قائلا: «نحن لسنا انقلابيون بل هم الانقلابيون لان المجلس لم يحترم الاجال والبرامج التي بعث من أجلها... نحن في طريقنا الى فاشية اخطر من دكتاتورية النظام السابق... التأسيسي هو اهدار للمال العام...». كما وجه الورغي انتقادات لاذعة الى الاحزاب السياسية بشقيها الحكومي والمعارض واصفا اياهم ب«بارونات» السياسة والبطاقات المحروقة التي حولت الثورة الى مصدر للتندر والفكاهة حسب تعبيره, مضيفا: «الشرعية اذا كانت مقدمة للجوع فأنا سأتمرد عليها... معارضة اليوم شبيهة بمعارضة الامس... سنقاوم الاعتداءات بكل وسائل النضال...». ورحب الورغي بدعم الاحزاب السياسية لحركة تمرد , داعيا الى بقاء هذا الدعم في مستوى التواقع والامضاءات وان لا يكون الدعم بوابة لتحزيب الحركة او شرائها. لا «شوكوطوم» ولا «كسكروتات» ودافعت القيادات الحاضرة عن حركة «تمرد» وبرأت ساحتها مما اسموه ادعاءات وتهم باطلة بتلقيها تمويلات من الاحزاب السياسية واطراف اخرى، وفي هذا الاطار قالت «اميرة عكاشة» ( قيادية): «انه تمويل ذاتي نقتطع من رواتبنا لتمويل الحركة ... لا شوكوطوم ولا كسكروتات ...». وطمأنت عكاشة الشعب التونسي على مصير البلاد في صورة حل المجلس التأسيسي, مضيفة: «لن يخيفنا الفراغ السياسي وكل الامور ستسير كما ينبغي ...». منتصر الأسودي