مازالت تداعيات حادثة فضاء «زيني فيلم» واقترانها بالاجتماع العام الذي انتظم اواخر الاسبوع المنقضي واشرف عليه الامين العام للحركة الطيب البكوش تلقي بظلالها على المشهد السياسي بعد التصريحات والتصريحات المضادة من كل الأطراف المتدخلة في هذه المسألة خصوصا بعد ان تحولت الحادثة الى رفع دعوات قضائية من هذا الطرف وذاك.. وبعد رفع والي سوسة دعوى قضائية على كل من الازهر العكرمي الناطق الرسمي للحزب وبشرى بن الحاج حميدة القيادية التقت «التونسية» كلا من الطيب البكوش و محسن مرزرق للحديث عن موقف الحزب من هذه الشكوى وتبعات هذه الحادثة السياسية الجديدة فكانت تصريحاتهما كالآتي: الطيّب البكوش : نحن لا يهمنا والي سوسة أو غيره.. ما يهمنا هو من أعطى الاذن للقيام بعملية الهدم عن طريق جرّافة قبل الاجتماع بيومين وهو خطأ فادح فالقرار الغاية منه الضغط على صاحب الفضاء بعدم تمكين «نداء تونس» من القاعة .. ونحن كحركة لا يقلقنا تقديم والي سوسة لدعوى قضائية ضد بعض قيادات الحركة (الازهر العكرمي وبشرى بن الحاج حميدة) ونحن بدورنا سنقاضي من اعطى التعليمات بتنفيذ هذا القرار ثم أن ما أتاه والي سوسة هو تصرف مسؤول يمثل حزبا ولا يمثل الدولة التونسيّة . محسن مرزوق: نحن بدورنا طالبنا السيد وزير الداخلية باتخاذ الاجراءت الفورية اللازمة وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وتحميل المتورطين في هذا العمل التتبعات القانونية للأفعال التي قاموا بها في ذلك التاريخ بالذات.. ونحن لا نتهم أحدا وعلاقتنا مع السلط الامنية طيبة جدا فقط نريد معرفة الخفايا الحقيقية للحادثة وبخصوص السيد والي سوسة فمن حقه تقديم شكوى ضد بعض قيادات «نداء تونس» وهنا لا بدمن الاشارة أن مشكلنا الاساسي مع هؤلاء المعتمدين والولاة المعينين على أساس الولاءات الحزبية.