التونسية (حاجب العيون) على اثر اغتيال الشهيد محمد براهمي شهدت معتمدية حاجب العيون ليلة أوّل أمس مسيرة احتجاجية كبرى شاركت فيها العديد من الأحزاب ومختلف مكونات المجتمع المدني .حيث انطلقت من ساحة وسط المدينة لتجوب أهم الشوارع الرئيسية للمدينة حمل خلالها المشاركون العديد من اللافتات والشعارات المنادية بإسقاط الحكومة على غرار« مقاومة مقاومة ..لاصلح ولا مساومة» و« الشعب يريد الثورة من جديد» هذا وقد انتهت المسيرة التي سادتها روح عالية من المسؤولية عند حدود المكتب المحلي لاتحاد الشغل بحاجب العيون أين أعطيت الإشارة لتجديد المسيرة في اليوم الموالي انطلاقا من ساحة البلدية ... «التونسية» كانت حاضرة لمتابعة المسيرة الاحتجاجية التي قال عنها الأستاذ وجدي المطيري عضو بالجبهة الشعبية ومنسق بحزب العمال:« لقد أردناها تعبيرا واستنكارا من الجميع تجاه الاغتيال الذي استهدف الرفيق محمد براهمي والذي نعتبره جريمة نكراء في حق كل صوت حر ينادي بالشغل والحرية والكرامة الوطنية . وهي الجريمة الثانية التي استهدفت أحد رموز الجبهة الشعبية وتنديدا بهذه الجريمة خرجنا للمشاركة في مسيرة ضمت كافة القوى التقدمية والديمقراطية ونعتقد جازما أن من قتل محمد البراهمي هي الجهة نفسها التي قامت باغتيال الرفيق شكري بلعيد» . أما محمد المنصف القراوي منسق التيار الشعبي فقد ذكر أن الاغتيال جاء على اثر دخول الشهيد محمد براهمي إلى الجبهة الشعبية لتكوين التيار الشعبي والدعوة لتكوين جبهة الإنقاذ التي تضم العديد من الأحزاب بهدف إسقاط المشروع الاخواني. رغم عديد التهديدات التي وصلته قصد الضغط عليه للانسلاخ من الجبهة الشعبية لما يمثله القوميون من امتداد جماهيري عريض في ربوع القطر التونسي . هذا وتدخل الأستاذ لطفي السباعي عضو بالمكتب المحلي لاتحاد الشغل قائلا إن يد الغدر والجبن والنذالة قد تحركت من جديد لتغتال المناضل محمد براهمي في ثاني أبشع جريمة سياسية مدبرة. لذلك فان الاتحاد المحلي للشغل يستنكر مثل هذه الاعتداء الصارخ ويندد بكل شدة بمثل هذه الممارسات القذرة والتي كان من نتائجها أن ساهمت في مزيد توحيد الصفوف بين أبناء الشعب الواحد وبالتالي فوتت الفرصة على أعداء الحرية لتحقيق غاياتهم المنشودة .