لندن (وكالات) نقلت امس صحيفة «صنداي تليغراف» ، عن مراسَلة سرية أن إخلاء سبيل الليبي عبد الباسط المقرحي، الشخص الوحيد الذي أُدين بتفجير طائرة لوكربي، من قبل السلطات الاسكتلندية عام 2009، ارتبط بصفقة قيمتها 400 مليون جنيه استرليني (نحو 615 مليون دولار) لتصدير أسلحة إلى نظام الزعيم الليبي الراحل العقيد معمّر القذافي. وقالت الصحيفة إن رسالة إلكترونية سرية بعث بها السفير البريطاني لدى طرابلس وقتها تضمنت تفاصيل عن “طرق التوقيع على اتفاق لنقل سجين (المقرحي) حين تفي ليبيا بوعودها لشراء نظام دفاعي جوي من بريطانيا”، مشيرة إلى أن هذا الكشف سيسبّب إحراجاً لحكومة حزب العماّل السابقة برئاسة طوني بلير، كونها أصرّت دائماً على أن إخلاء سبيل المقرحي من سجنه في اسكتلندا والسماح له بالعودة إلى ليبيا لم يكن مرتبطاً بأي صفقات تجارية. وأضافت أن السفير البريطاني لدى ليبيا وقتها، فنسنت فين، أرسل الرسالة الإلكترونية إلى المكتب الخاص لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق بلير بتاريخ 8 جوان 2008، وقبل الزيارة التي قام بها إلى ليبيا وسبقت تنحيه عن منصبه في العاشر من الشهر نفسه، للقاء القذافي على متن طائرة خاصة خصّصها له النظام الليبي السابق.