تفاعلا مع الأحداث الأخيرة والأليمة التي هزّت هدوء الخضراء وبعثرت أمنها, اجتمعت الليلة قبل الماضية عديد الجمعيات والاتحادات الثقافية والفنية بمقرّ اتحاد الكتاب التونسيين لتدارس الأوضاع الحرجة التي تعيش على وقعها البلاد وللإدلاء بدلوها في مجريات الأمور... وقد تمخض هذا اللقاء عن إصدار بيان في الغرض. وقد أكد الفنّانون والمثقفون المجتمعون بدعوة من اتّحاداتهم وجمعياتهم ونقاباتهم باعتبارهم جزءا لا يتجزّأ من الحراك الشعبي رفضهم الشديد لكلّ مظاهر الإرهاب والعنف . كما طالبت هذه الهياكل بحلّ الحكومة التي أثبتت فشلها وعجزت عن تحقيق مطالب الثورة وإرساء الأمن، على حدّ قولها . ودعت في المقابل إلى تأسيس حكومة كفاءات محدودة العدد نابعة من توافق وطنيّ. معتبرة أن المجلس التأسيسي بأدائه الحالي لا يستجيب لأهداف الثورة وطموحات المواطن التونسي. وشددّت أيضا على ضرورة حلّ ما يسمّى برابطات حماية الثورة و تحييد المساجد والإدارة. دعوة للالتحاق بتنسيقية « الفعل الثقافي» إيمانا منها بأن للمثقف حقّا وواجبا في المشاركة في الحياة العامة للبلاد وفي الصدح بمواقفه ورأيه...دعت الجمعيات و الاتحادات الثقافية و الفنيّة الفنانين والمثقفين إلى الانخراط في كلّ المظاهرات الاحتجاجية التي يقودها دعاة إسقاط الحكومة . كما دعت إلى الانضمام إلى تنسيقية «الفعل الثقافي» من أجل بلورة مواقف موحّدة بين كلّ القطاعات الفنيّة والثقافية وهياكلها نصرة لقضايا الشعب. وقد أمضت نصّ هذا البلاغ مجموعة من المؤسسات الثقافية وهي الاتحاد العام للفنانين التونسيين واتحاد الكتاب التونسيين ونقابة كتاب تونس والرابطة التونسية للفنون التشكيلية ونقابة مهن الفنون الدرامية والنقابة الوطنية للمطربين المحترفين التونسيين و جمعية المخرجين السينمائيين التونسيين و اتّحاد الممثلين المحترفين والرابطة العربية للفنون والإبداع و«سنا سفيطلة» للتنمية الاجتماعية والثقافية والجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية.