مبادرة ثقافية جديدة طرحها آخر الأسبوع الماضي الاتحاد العام للفنانين التونسيين تتعلق بالمجلس الأعلى للثقافة الذي يطالب فيها المثقفون والمبدعون بأن يكون سلطة مرجعية لتحديد الاستراتيجية الثقافية. بدعوة من الاتحاد العام للفنانين التونسيين الذي يرأسه المسرحي حمادي الوهايبي التقى ممثلو النقابات الفنية والثقافية نهاية الأسبوع في دار الثقافة ابن خلدون لمناقشة القضايا الملحة في الشارع الثقافي وتقديم مشروع مشترك لوزارة الثقافة.
هذا الاجتماع حضره المنجي معتوق رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين والحبيب المستيري عن نقابة التقنيين العرضيين في قطاع السينما وشكري عمر الحناشي عن نقابة المطربين وأنس العبيدي عن نقابة مهن الفنون الدرامية والأسعد بن حسين عن نقابة كتاب تونس وحمادي الوهايبي عن الاتحاد العام للفنانين التونسيين واتحاد الممثلين المحترفين وسجل اللقاء غياب ثلاثة هياكل هي اتحاد الكتاب التونسيين ورابطة الكتاب الأحرار ونقابة مهن الفنون التشكيلية.
واتفق الحاضرون على مزيد التشاور مع شخصيات ثقافية اعتبارية لاقتراحها على الوزارة لتشكيل «المجلس الأعلى للثقافة» الذي يطالب المثقفون والمبدعون أن يكون مستقلا وفاعلا وله سلطة مرجعية في تحديد الاستراتيجية الثقافية.
هذا المجلس الأعلى تسعى النقابات الفنية والثقافية إلى جعله هيكلا فاعلا ومساهما في رسم السياسة الثقافية التي لا يجب أن تكون من مشمولات الوزارة وحدها وحدد المشاركون في هذا اللقاء يوم 17 نوفمبر لطرح مبادرتهم بشكل رسمي في إطار ندوة صحفية بعد استكمال المشاورات مع مكونات المشهد الثقافي من مبدعين ومثقفين وجامعيين حتى يكون المقترح مستجيبا لأكثر ما يمكن من رؤى المبدعين وتطلعاتهم.
من جهة أخرى سيفتتح الاتحاد العام للفنانين التونسيين نشاطه بتنظيم الملتقى الأول للفنون في مدينة سوسة أواخر شهر ديسمبر بدعم من وزارة الثقافة وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بسوسة.