المال بعد العيد يبدو أن وضعية الأولمبي الباجي ستزداد تعقيدا خلال الأيام القادمة بعد أن تعطلت عجلة الفريق عن الدوران بسبب غياب المال الذي إنتظره الجميع منذ فترة طويلة لترتيب البيت وترميم ما يجب ترميمه...فالأمل الوحيد الذي عقده جلال الغربي وأعضاده بدأ يتلاشى بما أن منحة وزارة الشباب والرياضة الموعودة لا تأتي في هذه الفترة التي يحتاج خلالها النادي للمال لإتمام التعاقدات والإنتدابات وتوفير أحسن ظروف للتحضيرات...رئيس النادي جلال الغربي أكد ل «التونسية» أن منحة الوزارة تأجلت إلى ما بعد عيد الفطر بما سيجعل الأولمبي الباجي في موقف صعب في غياب أي موارد مالية أخرى...الغربي أضاف أنه سيضطر صحبة نائبه لإقتراض مبلغ مالي يمكّن من تسيير هذه المرحلة الصعبة...ليبقى السؤال مطروحا ماذا لو لم تكن هناك منحة ترصدها الوزارة؟ فهل يعقل أن تربط الهيئة المديرة مصير النادي بمنحة الوزارة ولم تكلّف نفسها بذل المجهود اللازم لتوفير موارد أخرى؟ التقرير يؤجل الجلسة بعد أن ضبطت الهيئة المديرة للأولمبي الباجي موعد 03 أوت لعقد الجلسة العامة التقييمية تأكد للتونسية أن الجلسة لن تعقد في هذا التاريخ حيث أكد رئيس النادي جلال الغربي أن تأخر إعداد التقرير المالي فرض التأجيل إلى موعد لاحق مشيرا إلى أنه ألّح على أمين مال النادي على الإسراع في إنهاء عمله وإعداد التقرير المالي في أقرب الآجال...والأكيد أن هذا التأخير يوحي بغياب جدية الهيئة أو بعض أعضائها في الوصول إلى عقد جلسة تقييمية رغم طابعها الشكلي. التربص في مهب الريح التذبذب والتردد الذي يعيشه النادي هذه الأيام تجلى من خلال عدم توصل الفريق إلى برمجة رسمية ونهائية لموعد التربص الذي كان يفترض أن ينطلق بداية من اليوم إلا أن وضعية الفريق حكمت بالتأجيل من جديد بعد تأجيل أوّل...تأجيل التربص للمرة الثانية جاء على خلفية عدم التوصل إلى إمضاء عقود عديد العناصر التي من المنتظر أن تحمل زي النادي والتي رفضت الإمضاء قبل الحصول على المال...هذه الوضعية وضعت الإطار الفني في موقف محرج بما أن عامل الوقت وضع الفريق تحت الضغط من الآن قبل أسبوعين عن بداية البطولة والأولمبي الباجي لم يضبط قائمة لاعبيه للموسم الجديد بل لا يزال بصدد البحث عن المال الذي سيضمن الإنتدابات... الفريق في خطر لعل كل هذا التأجيل لمواعيد ومحطات هامة ينتظرها الفريق للتقدم في مسار الإعداد والتحضير للموسم الجديد بات ينبئ بخطورة كبيرة تتهدد النادي الذي لا يملك إلى حد الآن فريقا قادرا على اللعب بحظوظ متساوية مع بقية الفرق...فالهيئة المديرة إكتفت بتفاهمات شفوية مع عديد العناصر وأجلت الإمضاء بسبب غياب المال وحكمت على التحضيرات بالتذبذب في غياب رصيد بشري بالحد الأدنى المطلوب كما أنه حرمت الفريق من إجراء تربص وحيد رغم أن أندية أخرى أجرت تربصها الثاني وخاضت أكثر من مواجهة ودية في حين لا يزال جلال الغربي منتظرا منحة الوزارة التي باتت حلما صعب المنال...