انعقدت اليوم ندوة الرؤساء وهي لجنة تقريرية بالمجلس الوطني التأسيسي متكونة من رؤساء الكتل ورؤساء اللجان التأسيسية والتشريعية، بالإضافة إلى رئيس المجلس مصطفى بن جعفر ونائبيه، تناولت الأحداث الراهنة التي تشهدها البلاد، على غرار تعطل أشغال المجلس التأسيسي والوضع الأمني العام بالبلاد. وقد أكد رئيس كتلة المؤتمر هيثم بن بلقاسم، أن الاجتماع أسفر على مجموعة من القرارات، أهمها ضرورة إعادة الروح إلى المجلس الوطني التأسيسي من خلال استئناف أشغاله لا سيما وأن عدد النواب غير المنسحبين يتراوح بين 150 و160 نائب حسب بن بلقاسم، بالإضافة إلى تأجيل الجلسة العامة المخصصة لانتخاب أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى ما بعد عيد الفطر. وأضاف بن بلقاسم أنه تم أيضا تأجيل اجتماع لجنة التوافقات وذلك احتراما لزملائهم المتغيبين على حد تعبيره، كما أفاد أن ندوة الرؤساء تطرقت من جهة أخرى، إلى مجموعة من الملفات الحارقة على غرار ملف الارهاب والوضع الأمني العام بالبلاد وسلسلة الاغتيالات السياسية. كما أكد أن الحاضرين ارتأوا عقد جلسة حوار مع الحكومة وذلك يوم الثلاثاء القادم حول الأحداث التي جدت بالبلاد ومد الرأي العام بمزيد التوضيحات. ولم ينف هيثم بن بلقاسم أن كتلة المؤتمر وبقية الكتل الأخرى لها عدة تحفظات على حكومة علي العريض، لكنه أشار إلى أن المنسحبين أرادوا التعبير عن موقفهم خارج أسوار المجلس في حين فضل البقية محاولة ايصال المسار إلى الآخر على حد تعبيره.