يتواصل الحراك الأمني في عدد من مناطق ولاية سوسة مركزها مدينة حمام سوسة ومناطق مجاورة لها وذلك في إطار الحملة الأمنية التي انطلقت منذ يوم الخميس بناء على معلومات استخباراتية تحصلت عليها المصالح الأمنية وتفيد باحتمال وقوع عمليات إرهابية لم يقع الكشف عن طبيعتها عدا ما صرح به مدير الأمن العمومي من معلومات حول إحباط محاولة اغتيال سياسي جديدة كانت تستهدف شخصية سياسية بارزة دون الإفصاح عن هويتها. وبعد غياب أي بلاغ رسمي دقيق يكشف ملابسات ما وقع أوردت وزارة الداخلية بلاغا مقتضبا على صفحتها الرسمية على الفايس بوك جاء فيه: «تمكنت الوحدات المختصة بوزارة الداخلية خلال ال 48 ساعة الماضية إثر ورود معلومات استعلاماتية مؤكدة من إحباط محاولة اغتيال سياسي بجهة سوسة كانت تستهدف إحدى الشخصيات البارزة صبيحة الجمعة 2 أوت 2013 موعد تنفيذها. وتم بفضل احتياطات أمنية كبرى إيقاف عنصرين إرهابيّين مصنّفين خطيرين جدّا في مرحلة أولى، ثمّ قامت الوحدات الأمنية في مرحلة ثانية بمداهمة الإرهابي الثالث بجهة سهلول، وقد تبادل إطلاق النار مع الأعوان مستعملا رشاشا آليّا وقنبلتين يدويّتين. وأمكن في هذه العملية حجز مجموعة من الأسلحة ورمّانات يدويّة ومجموعة من الوثائق بمنزل المجموعة المذكورة، وتتواصل عملية ملاحقة الإرهابي الثالث.» مصادر إعلامية أخرى أفادت أن عملية نوعية تمت فجر أمس أفضت إلى إيقاف عنصر ملتح بمدينة أكودة وبحوزته ملابس وشارات رتب عسكرية ومسدس قديم ألماني الصنع... دعوة المواطنين إلى اليقظة والمساهمة في الجهد الأمني بلاغ وزارة الداخلية الذي أشرنا اليه آنفا حث المواطنين على ملازمة اليقظة والاحتياط من كل الأشياء المشبوهة والمساهمة في الجهد الأمني من خلال عدم التردد في التبليغ عن كل تحركات مشبوهة أو أيّة معلومات من شأنها المساعدة في تضييق الخناق على كل تحرك إرهابي مهاجمة الفرع الجهوي للبنك المركزي بسوسة بالتوازي مع العمليات الأمنية التي كان مسرحها مدينتي حمام سوسةوأكودة والتي لعلع فيها الرصاص الحي بمناطق عدة وأحس به العديد من المواطنين جدت حادثة خطيرة بمنطقة باب البحر وعلى بعد عشرات الأمتار مكان «اعتصام الرحيل» ولم تتضح معالمها بعد غير أن بعض شهود عيان أفادوا أن ثلاثة أشخاص قدموا لباب البحر على متن سيارة أجرة «تاكسي» قاموا بالنزول حذو البنك المركزي محدثين بلبلة بانت وكأنها شجار مع سائق التاكسي قبل أن يهم أحدهم بمهاجمة أحد رجال الأمن المكلفين بحراسة فرع البنك المركزي محاولا افتكاك سلاحه غير أن أعون الأمن تصدوا له ورفاقه ببسالة مطلقين الرصاص في الهواء قبل طلب التعزيزات الأمنية التي حلت بسرعة قياسية ليتم السيطرة على الوضع وإيقاف الأشخاص الثلاثة وهم رهن التحقيق للكشف عن ملابسات إقدامهم على هذا التصرف... من تكون الشخصية السياسية التي أريد استهدافها؟ من جانب آخر وحول هوية الشخصية السياسية البارزة التي كان مخططا استهدافها أثار عدم الكشف عنها الكثير من التساؤلات وأطلق العنان لعديد التخمينات حيث يتسائل الكل عن هويتها... في هذا الخضم وقع تداول العديد من الأسماء أبرزها كمال مرجان... محمد جغام... حامد القروي... التوهامي العبدولي... وألفة يوسف... وقد حاولنا من خلال ما توفر من معلومات إيجاد مؤشرات على هوية هذه الشخصية غير أن المهمة لم تكن باليسيرة حيث يبدو أن المصادر الرسمية بدورها لم تتوصل إلى الشخص المستهدف وهو ما قد يفسر عدم الإفصاح عن إسمه. ألفة يوسف التي يقال أن حراسة خاصة وقع تنصيبها بالقرب من منزلها والتي تداولت أوساط شعبية نبأ تعرضها لتهديدات نفت بنفسها وعلى صفحتها الرسمية على الفايس بوك أي علم لها بأنها كانت مستهدفة نافية تعرضها لأية محاولة اغتيال. أما التوهامي العبدولي الذي برز اسمه في بعض الأوساط على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أطلقها في أكثر من منبر فقد نفى من خلال اتصالنا به أي علم له بوجود مخطط لاستهدافه بالاغتيال معتبرا أن كل ما وقع الترويج له فيه الكثير من الغموض ... في نفس السياق نفى السيد كمال مرجان ووفق ما أوردناه أمس أي علم له باعتزام أطراف استهدافه... فمن كان في مرمى الاغتيال السياسي يا ترى؟