التونسية (مكتب الجنوب الغربي) تضم ولاية توزر أكثر من 6 آلاف مهاجر من ضمنهم 3179 بفرنسا و193 بألمانيا و1820 بليبيا و150 بالسعودية و658 ببلدان أخرى وقد أصبح العديد منهم يفضلون قضاء شهر الصيام بين الأهل نظرا لكون رمضان المعظم بالجريد يتميز بأجوائه الرائعة وعذوبته فبحلول شهر رمضان تحلو لمة العائلة بكل تجلياتها الحميمة فالكل يحدوه الشغف والحنين إلى الدفء العائلي والى أجواء رمضان بما تحويه من العادات والتقاليد القريبة من قلب التونسي والحال أن شهر رمضان يتزامن هذه السنة أيضا مع فصل الصيف لذلك ليس غريبا أن نرى العديد من مواطنينا في الخارج برمجوا قضاء عطلتهم السنوية خلال هذه الفترة أملا منهم في التمتع بأجواء الشهر الفضيل ببلادنا لمشاطرة أفراد عائلتهم فرحة الصيام وهو ما أكده لنا السيد رضا الصيد (مقيم بليون بفرنسا) قائلا: «من حسن الصدف أن اقضي رمضان في تونس وبين عائلتي إذ يرجع تاريخ آخر مرة قضيت فيها شهر رمضان بالجهة إلى سنة 1998 ولدي حنين كبير للأجواء الرمضانية التي تميز توزر التي يشعر فيها الإنسان بقيمة هذا الشهر الكريم وما له من تقاليد وعادات لعل من أهمها التزاور والأجواء المميزة التي تعيش على وقعها المدينة وخصوصا اللمة العائلية التي نفتقدها كثيرا في بلاد المهجر. الدقلة والشرية والأسواق أما عاطف سعد (مقيم بأمستردام بهولندا) فأشار إلى انه عزم على قضاء شهر رمضان في توزر مع عائلته لتعريف زوجته وابنه على عادات الجهة وأجوائها الرمضانية إذ مل قضاء شهر الصيام بالغربة بعيدا عن الشرية والدقلة وأجواء الأسواق إذ أن في بلاد الإقامة يفتقد الدفء العائلي أما هنا فكل شي جميل. أما المهاجر عمر الرويسي من دقاش و(مقيم بمدينة نيس الفرنسية) فيقول انه يعود إلى الجريد كل سنة ليقضي شهر رمضان مع العائلة وهو فرصة للالتقاء بالعائلة والأحباب. هكذا هو شان أبنائنا بالخارج الذين عادوا خلال هذا الشهر الكريم ليشاركوننا التمتع بأجواء رمضان ولتكتمل الفرحة بلقاء العائلة والأهل والأحباب ويكون بذلك شهر رمضان فرصة للمهاجرين يلاقوا أحبتهم ويستنشقون رائحة الوطن حتى وان ارتفعت درجة الحرارة إلى حد لا يطاق!!