يبدو أنّ سياسة الانتدابات والتسيير في النادي الافريقي لم تتغيّر نحو الافضل ولم ترتق إلى مستوى تطلّعات المتابعين والأحبّاء خلال الميركاتو الحالي، ويبدو أنّ دار لقمان مازالت على نفس الحال لتواصل رحلة الهروب الى الامام رامية مصلحة النادي عرض الحائط وما يتطلّبه الفريق في مرحلة تنتظر القفز والابتعاد عن الاعتباطية في التسيير من قبل أصحاب القرار علّهم يقفزون بالنادي الى مصافّ الكبار من ناحية التعاملات والتسيير والاحتراف في حسم عديد الملّفات الهامّة داخل النادي قبل الحديث عن النتائج الرياضية. «قوبعة» بنفس السياسة.. وكما جرت العادة فإنّ صفقات نادي باب الجديد كتب لها أنّ تمرّ عبر رجل الظلّ «مراد قوبعة» الذي يحاول في كلّ مرّة اتخاذ مسار يبعد كلّ البعد عمّا تتطلّبه مراحل المفاوضة والتعامل في الأندية الكبرى، كما هو الحال في صفقة المالي «مصطفى ياتاباراي» الذي تمّ الاتصال بوكيل أعماله الرسمي وهو مالي الجنسية ويدعى «سيسوكو» لمطالبته بالوثائق اللازمة التي تثبت ارتباط اللاعب بالوكيل وقد كان ذلك ل«قوبعة» الذي تحصّل على كلّ الوثائق اللازمة قبل النظر في الموضوع ومن ثمّ معاودة الاتصال باللاعب ووكيله الرسمي، وما حصل خلال اليومين الأخيرين أثبت بأنّ منظومة سليم الرياحي وسياسة تعامله مع اللاعبين بتفويضه لساعده الأيمن تتسم بالفشل الذي كان العنوان الأبرز لصفقات «قوبعة» خلال الموسم المنقضي والدليل يأتي على ألسن اللاعبين أنفسهم والأمثلة متعددة... فبعد أن تحصّل «مهندس الفشل» على كامل الوثائق اللازمة وعوض أن يمرّ الى مرحلة التفاوض عبر قنوات الإتصال الرسمية لا سيما وأنّ ضيق الوقت لا يسمح بمزيد التمهّل السلبي، اختار ممثّل الافريقي الالتجاء الى قنوات محاذية، كيف لا والكلّ يعرف اعتماد «قوبعة» على وكيل وحيد تتمّ عبره كامل الصفقات بصفة حصرية حتّى ولو كلّفه ذلك عدم جلب أيّ لاعب أو حتّى افراغ الفريق من كلّ اللاعبين الذين لا يتعاملون مع وكيل الدّار. هكذا جرت العادة في منظومة «الرياحي»..ما حصل مع «تاباري» هو محاولة لاستمالته دون الاعتماد على وكيله الرسمي وهذا ما يعني مخالفة قوانين «الفيفا» في التفاوض مع اللاعبين والتعاقد معهم، وهذا ما جعل «سيسوكو» الوكيل الحصري للاعب المالي ينفر من سياسة التعامل التي انتهجها الافريقي ويصرف النظر عن بقيّة الاجراءات صحبة لاعبه الذي قرّر -حسب ما أكّدته مصادرنا- عدم المجيء الى تونس والتفاوض مع النادي الافريقي... الاقربون أولى... ورغم أنّ «تاباراي» ليس اللاعب الأوّل الذي يسقط من طاولة المفاوضات بسبب سياسة «القعباجي» في مكاتب البحيرة، إلّا أنّ ما حصل يطرح التساؤل في أكثر من واجهة، وقد يحيلنا الى الاستفسار عن المجهول، عن قيمة الفاتورة التي سيدفعها الافريقي في المناسبة القادمة جرّاء مراعاة مصلحة الوكلاء وسياسة «الأقربون المقرّبون» حتى وإن كان ذلك على حساب مصلحة الإفريقي .