يجتمع مساء اليوم الإثنين بمقر المجلس الوطني التأسيسي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وحسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل بحضور مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي وستتوضح خلال هذا اللقاء الرؤية للمسار السياسي في البلاد لمعرفة أية مقترحات جديدة ستكون في جعبة الغنوشي لاسيما وأن أغلب الرموز السياسية مازالت متمسكة بحل الحكومة كمخرج للأزمة السياسية وهو مطلب مازالت حركة النهضة ترفض القبول به لا سيما التضحية بعلي العريض . وكان حسين العباسي قد دعا منذ الأسبوع الماضي إلى إيجاد حلول وسطية بين الترويكا والمعارضة بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة وهي رسالة واضحة ودقيقة وصريحة للعباسي الذي من المنتظر أن يلتقي كذلك جبهة الإنقاذ للاستماع إلى طرحها والحلول التي تقترحها . الأزمة قد تجد بصيصا من الامل في صورة تنازل كل طرف عن جزء من مطالبه لكن من سيقبل بالتضحية بالبعض من مطالبه . المتابعون للوضع السياسي في تونس يتوقعون أن يكون الاتحاد العام التونسي للشغل هو الوسيط بين الطرفين و صاحب الحل لكن هل يتم القبول بمقترحاته التي جاءت في مبادرته التي صادقت عليها الهيئة الإدارية الاستثنائية .