نظرت الأسبوع الفارط احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في جريمة محاولة قتل تورط فيها كهل طعن ابنة شقيقه في رقبتها ولولا التدخل الطبي في الوقت المناسب لهلكت جراء ذلك. وقد قررت المحكمة تأخير النظر في القضية إلى يوم 24 أكتوبر 2013 مع ابقاء المتهم بحالة سراح استجابة لطلب الدفاع . تفاصيل هذه القضية التي جدت في شهر أكتوبر 2012 كان منطلقها إعلام ورد على السلط الأمنية مفاده قبول فتاة في حالة صحية حرجة وتحمل إصابة خطيرة بواسطة آلة حادة وعلى ضوء هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان وانطلقت التحريات في الجريمة. وبعد أن خضعت المتضررة إلى عملية جراحية لانقاذها من النزيف الدموي الذي تعرض له أفادت انها كانت جالسة أمام منزل والديها فقدم عمها –المتهم –وكانت علامات الغضب بادية عليه ودون مقدمات عمد إلى طعنها من رقبتها بعد ان امسكها من شعرها فسقطت مغميّا عليها فهبت والدتها وشقيقتها لنجدتها وقد تم نقل المتضررة على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وتم إنقاذها من موت محقق. في المقابل قال المظنون فيه بعد القبض عليه انه لم يكن ينوي إلحاق الأذى بالمتضررة وأنه يحبّها وأنّ غايته كان «تأديبها» حتى لاتنزلق في متاهات. وأضاف أن شقيقة المتضررة اتصلت به وطلبت منه التدخل بعد أن أبدت هذه الأخيرة –المتضررة –عصيانا عندما منعتها والدتها من المغادرة بمعية بعض الفتيات فرافقها إلى منزلهم لكنه لم يجد المتضررة فعاد إلى منزله ثم انشغل باصلاح شباك الصيد وتناول كمية من المشروبات الكحولية ثم شاهد المتضررة تتجاذب أطراف الحديث مع بعض جاراتها فتوجه نحوها وكان بيده سكينا يستعملها في عمله بغاية ترويعها حتى تلتزم بتعليمات والدتها فامسك بها من شعرها ودون وعي منه عمد إلى طعنها بعد أن انتابته حالة هيستيرية لم يدرك خطورتها الا عندما شاهد الدماء تسيل من جسم المتضررة. وقد أجريت مكافحة بين الطرفين وابدت الفتاة عدم رغبتها في تتبع عمها .