رصدت «التونسية» مساء أمس تراجعا في التواجد العسكري حول جبل الشعانبي وسحب جانب من الوحدات التي كانت متمركزة في مركز الاستقبال الموجود على بعد حوالي 500 متر من بوابة الشعانبي وبسؤالنا بعض عملة المركز أفادونا ان جانبا من الفرق العسكرية انسحبت وتبقى اسباب ذلك غامضة وربما تدخل ضمن الخطة المتبعة لمحاربة الارهاب ربما ستتلوها خطوات اخرى لتمشيط كلي لسلسلة جبال الشعانبي والمرتفعات الممتدة معه بكامل غرب ولاية القصرين لتطهيرها شبرا شبرا بحثا عن أي تواجد ارهابي وأن الوحدات المتبقية تقوم من حين لاخر بتمشيط الاماكن القريبة من اوكار الارهابيين بالشعانبي بواسطة الرمايات النارية والرشاشات الثقيلة. وبالتوازي مع ذلك توقف أمس القصف الجوي والمدفعي على مرتفعات الشعانبي ولم تحلق المقاتلات في اجواء الجبل منذ ظهر الجمعة في حين سجلنا امس تجدد دكّ جبل سمّامة بالمدفعية الثقيلة واستعمال قذائق جديدة تنفجر قبل وصولها لهدفها ثم تنشطر الى عدة اجزاء دون ان تصدر دويّا يذكر.. من جهة اخرى علمنا من بعض المصادر ان سكانا من جبل السنك ومرتفعات أم علي الحدودية قرب بوشبكة اعلموا السلط المعنية بتحركات مشبوهة في غابات المنطقة مما ادى الى توجيه وحدات عسكرية لتعقبها وصولا الى الحدود المشتركة مع الجزائر. وفي الاثناء وصلت انباء من وراء الحدود المتاخمة لمرتفعات القصرين تفيد بان لغما انفجر في أحد المسالك الجبلية وخلف اصابات في صفوف الجيش الجزائري الذي تفطن لتسلل بعض الارهابيين الى اراضيه يرجح انهم هربوا من الشعانبي ففتح عليهم النار واصاب البعض منهم .