نشر مراد العمدوني النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن «حركة الشعب» يقول على جداره الفايسبوكي: «هناك حملة شرسة أتعرض لها شخصيا منذ أيام من قبل صفحات فايسبوكية معروفة بارتباطها بحركة «النهضة» ودعوتها إلى تصفيتي الجسدية ووصلت ذروتها يوم أمس بالتحريض الذي قام به بعض الأيمّة في بعض المساجد وقيامهم بتكفيري مما يعني إعطاءهم غطاء دينيا لهذه التصفية. وأريد أن أؤكد من جديد رفضي المطلق لكل أشكال العنف والاعتداء على حرية التعبير والاحتجاج السلمي سواء في تونس أو في مصر وأن ما يحدث في مصر في ما يتعلق بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يختلف جوهريا مع وضعية اعتصام الرحيل في باردو لأن اعتصامات مصر خرجت عن طابعها السلمي إلى اعتصام مسلح يستهدف المواطنين ويستعملهم كدروع بشرية وهذه جريمة ضد الإنسان فيما أن اعتصام الرحيل هو سلمي بامتياز وأن لا أحد من المعتصمين يحمل أي نوع من السلاح ولم تشهد الساحة امتلاك أي حزب سياسي معارض لخيار التسليح باستثناء الجماعات القريبة من الحزب الحاكم والتي تجد منها الدعم ولو بالتغطية السياسية. كما لا يمكن أن ننسى ونحن في التيار الشعبي تعرضنا في شخص مؤسس الحزب ومنسقنا العام إلى أقصى أشكال العنف بالاغتيال السياسي ... لم ندع في أي خطاب لنا إلى الانتقام المسلح ودعونا عكس ذلك إلى ضرورة العمل على حماية تونس مما تعمل عليه بعض الأطراف السياسية من جر البلاد إلى الاقتتال الداخلي لا قدر الله. أخيرا أجدد رفضي لكل أشكال العنف مهما كان مأتاه وأدعو الله أن يحمي مصر وتونس مما يخطط لهما التنظيم العالمي للإخوان المسلمين المتحالف مع الدوائر الصهيونية وأرجو أن يتم تغليب المصلحة الوطنية واعتبار السيادة الوطنية خطا أحمر لا يمكن أن نقبل بأية محاولة لضربها. كنت أتمنى من هذه الأصوات المتهجمة مدعية الإنسانية ألّا تدعو إلى العنف من خلال تكفيري والدعوة إلي تصفيتي علما أنها نفس الأصوات التي حرضت على اغتيال الشهيدين شكري بلعيد والحاج محمد بالراهمي ثم عبرت عن تشفيها فيهما ولم نسمع لها أصواتا في ما يخص جميع أعمال العنف والقتل في الشعانبي والتمثيل بجثث جنودنا البواسل. أريد أن أذكر أن عمليات التشويه والتهديد الموجهة لمناضلي التيار الشعبي بدأت مع تقديمي لمشروع الفصل 27 الذي يدعو إلى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني كما أذكر أن الشهيدين بلعيد والبراهمي كانا من السياسيين القلائل الذين فضحوا التحالف بين الإخوان المسلمين والصهيونية. وإنني وإن كنت أتوقع جدية التهديدات بتصفيتي فان ذلك لن يمنعني وأخوتي في التيار الشعبي من مواصلة مسيرتنا النضالية وأحمل الأيمة والصفحات ومن ورائهما الحزب الحاكم والحكومة مسؤولية كل ما يمكن أن يمسني من مكروه. أعلن مقاطعتي لوسائل الإعلام المكلفة بتنفيذ أجندة سياسية واضحة لخدمة أهداف الحزب الحاكم في شن حملة تحريض على معارضيها(...). أخيرا أترحم على جميع شهداء الإرهاب في تونس ومصر وسائر الأقطار العربية. وأدعو الله أن يحمي شعبنا من شرور مكائدهم».