التونسية (المنستير) نظمت مساء أول أمس التنسيقية الجهوية لجبهة الإنقاذ الوطني بالمنستير بخيمة اعتصام الرحيل قبالة مقر ولاية المنستير، ندوة صحفية سلطت من خلالها الضوء على الوضع الراهن لتونس وكشفت عن الخطوات التي ستتبعها الجبهة الوطنية ومنها الجهوية خلال المرحلة القادمة لمواصلة اعتصام الرحيل والنضال وتحقيق الاهداف التي بعثت من أجلها. الندوة الصحفية التي انعقدت في الهواء الطلق حضرها ممثلو العديد من الاحزاب السياسية وجمعيات ومنظمات ومختلف مكونات المجتمع المدني ومواطنين وكثير من الفضوليين والمساندين لاعتصام الرحيل، حيث بين ماهر الزعق المكلف بالاعلام بالتنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية بالمنستير ان البلاد تمر بازمة عميقة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وخاصة الامنية حيث تنامي المد الارهابي وتدهور الوضع العام وهو ما استدعى بعث جبهة انقاذ وطني ومنها تنسيقيات جهوية تعمل وتناضل من اجل اعادة صياغة المرحلة الانتقالية من خلال اسقاط الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني مستقلة وحل المجلس التاسيسي وتشكيل لجنة خبراء تستكمل صياغة دستور لكل التونسيين يستجيب لطموحات كل الشعب التونسي ويعبر عن اهداف ثورته وتسهر على اعداد القانون الانتخابي . واضاف الزعق ان جبهة الانقاذ ستعمل على الغاء التعيينات السياسية والادارية والامنية الخاضعة لمبدا الطاعة ومنطق الولاء لحكومة «الترويكا» سواء كان ذلك على المستوى المركزي او الجهوي والمحلي، وقال ان حملة ارحل انطلقت في بعض الجهات لتشمل العديد من المؤسسات الحكومية وكل التعيينات الجديدة التي لم تعتمد على مبدا الكفاءة والنجاعة وسيليها اسبوع الرحيل وذلك من 24 الى 30 اوت الجاري لتطهير كل الادارات على حد قوله حيث ستنتظم مسيرات ووقفات احتجاجية ليلا نهارا لدعم اعتصام الرحيل بهدف حل المجلس الوطني التاسيسي واسقاط الحكومة والغاء التعيينات الخاضعة لمبدا الولاء السياسي . وقد اجمع الحضور من مختلف مكونات المجتمع المدني في مجمل تدخلاتهم على ضرورة توحيد صفوف المجتمع التونسي ومساندة الامن والجيش الوطنيين للتصدي لظاهرة الارهاب والدفاع عن حرمة الوطن من اجل تحقيق اهداف الثورة وخاصة الامن والاستقرار . ودعا المتدخلون الى ضرورة دعم الشباب المرابط بخيمة اعتصام الرحيل ماديا ومعنويا بالاضافة الى مساندة جبهة الانقاذ الوطني من اجل انقاذ الاقتصاد التونسي والامن وتحقيق الوحدة الوطنية وانقاذ البلاد من التفرقة الاجتماعية والتفرقة على اساس الولاءات السياسية والمحاصصات الحزبية على اختلاف الاديولوجيات والحسابات الضيقة وذلك من اجل اعلاء الراية الوطنية والمصلحة العامة .