تسربت اليوم الاربعاء معطيات حول اعترافات جديدة للارهابي محمد الحبيب العمري لدى التحقيق معه في العاصمة اشار فيها الى وجود مقبرة جماعية لجثث قتلى الارهابيين بالشعانبي محاطة بحقل من الالغام و قد حاولنا الحصول على معلومات بشانها من مصادر امنية و عسكرية مطلعة على مجريات الاحداث الجارية في الشعانبي لكن لا احد استطاع تاكيدها او نفيها لان ما لا يعلمه الجميع انه و في انتظار شن هجوم بري كاسح على معاقل الارهابيين بالشعانبي فانه الى حد الان لم تتمكن الوحدات العسكرية العاملة بالشعانبي من التوغل فيه على الاقدام لمعاينة اثار القصف الجوي و المدفعي خوفا من وجود الغام خطيرة بعد ان تبين بما لا يدع أي مجال للشك ان الارهابيين لديهم الغاما حربية قادرة على تدمير الاليات و احداث خسائر فادحة في المعدات و الارواح و ان جميع التدخلات التي تمت في الجبل قامت بها عناصر على متن مدرعات ثقيلة و دبابات من اجل التمشيط الناري بالرشاشات الثقيلة لاسفل المحمية محيطها او بالطائرات المروحية .. و بالتالي فان لا احد باستطاعته الجزم بوجود المقبرة الجماعية و تحديد عدد جثث الارهابيين المدفونة فيها طالما ان الهجوم البري لم ينطلق بعد .. لكن نفس المصادر لم تستبعد سقوط عدة قتلى في صفوف المسلحين لان من غير المعقول ان لا تؤدي الطلعات الجوية بالطائرات المقاتلة و قذائف المدفعية الثقيلة منذ يوم 2 اوت الى مقتل عدد من الارهابيين و اصابة اخرين و تدمير و لو نسبة من مخابئهم خصوصا و ان الضربات الجوية و المدفعية كانت تستهدف اماكن محددة و لم تكن عشوائية .. و من الطبيعي ان تسارع المجموعة الارهابية الى دفن جثث عناصرها حتى لا تنهشها ذئاب و ضباع الشعانبي .. اما عن امكانية " تلغيم " المقبرة الجماعية التي تحدث عنها الارهابي الموقوف فهو امر غير مستبعد لحمايتها من الحيوانات المفترسة و منع اكتشافها و الوصول اليها .