التونسية (المنستير) حسابيا اختتمت سهرات الفن والموسيقى والايقاع بمهرجان المنستير الدولي في دورته 42 مع سهرة أول أمس التي أحياها الفنان اللبناني فارس كرم باعتبارها آخر عرض موسيقي من الحجم الكبير في برمجة المهرجان لهذه الدورة بعد عرضي الفنانين اللبنانيين وائل جسار ومروان خوري على ان تتواصل فعاليات المهرجان اليوم مع عرض لمسرحية « السلام عليكم» للثلاثي فيصل وبسام وميقالو ثم مساء الاحد 25 اوت مع عرض شريط سينمائي «ما نموتش» (millefeuilles) للمخرج التونسي النوري بوزيد على ان تكون سهرة الاختتام يوم 29 اوت مع عرض «المبيتة» لمجموعة الانشاد الصوفي بالمنستير. أداء مقنع رغم المؤاخذات اعتلى الفنان اللبناني فارس كرم ركح رباط المنستير على الساعة العاشرة و45 دقيقة بعد تأخير بثلاثة ارباع الساعة عن موعد انطلاق الحفل الذي عولت عليه الهيئة المديرة كثيرا لإنعاش «كاسة» المهرجان خلال هذه الدورة في ظل الظروف التي مر بها من انقطاع العروض وتعديل البرمجة أكثر من مرة وإلغاء بعض العروض على غرار عرض نور شيبة وعرض «تسابيح» لجمعية فرقة الرباط للموسيقى والإنشاد الديني بالمنستير. وبالرغم من التأخير وملل الانتظار في صفوف الجمهور الذي لم يخف بعضه التعبير عن رأيه في الفنان فارس كرم الذي ظهر في الحفل وهو يرتدي «دجينز وقميص مزخرف» وهو ما رأى فيه البعض عدم احترام لجمهور المهرجان الذي انتظر حفل أحد أهم نجوم الاغنية العربية. ورغم ذلك استمتع الجمهور بعرض الفنان فارس كرم الذي اوضح للاعلام قبل صعوده الركح ان عرض المنستير اول مهرجان لهذه الصائفة بعد ان تم إلغاء عرض اول امس الذي كان مبرمجا بمهرجان سوسة نظرا لتهاطل كثيف للأمطار وأنه سيواصل جولته من خلال احياء سهرة بمهرجاني جربة وبنزرت الدوليين. وكان فارس كرم قد افتتح السهرة باغنية «لا حالها» ثم قدم مجموعة من اغانيه القديمة التي اشتهر بها على غرار «الدنيا حلوة برجالها» و«بدي كذب على الروح» و«مهما عندك معسل هن جمرة بارجيلا» كما قدم كرم اشهر اغانيه التي رددها معه الجمهور وطلبها بإلحاح على غرار اغنية « الله يلعن باي الغربة شو سوت بحالي» و«التنورة» و« انا شخصيا نسونجي، عام تطلع بالنسوان واللي ما بحب النسوان الله يبعثلوا علة». كما راوح الفنان فارس كرم بين اغانيه القديمة بتقديم ثلاث اغان من ألبومه الجديد على غرار «عاجبني الاسمر» و«فوق المترو وسبعين، تؤبرني» واغنية «على الروحة وعلى المشية، دادي دادي» كان قد استهلها بموال «كتاب حياتي يا عين الفرح فيه سطرين والباقي كلو عذاب» من اغنية الفنان المصري حسن الاسمر. استياء الهيئة المديرة رغم نجاح العرض والحضور الجماهيري الكبير، عبرت الهيئة المديرة لمهرجان المنستير الدولي على لسان الاستاذ يافت بن حميدة مدير المهرجان ل«التونسية» عن استيائه من متعهد حفلات شركة «روتانا» بتونس الذي اعد حفلا ثانيا للفنان وائل جسار بمهرجان سوسة الدولي في نفس ليلة عرض الفنان فارس كرم بالمنستير رغم ان عرض سوسة لم يكن مبرمجا مسبقا. واعتبر بن حميدة ان هذا التصرف فيه ضرب لنجاح مهرجاني المنستيروسوسة المتجاورين وهو ما يشتت حضور الجمهور. كما اكد بن حميدة ان مهرجان المنستير الدولي حاول تأمين ثلاثة عروض كبيرة لثلاثة فنانين لبنانيين في حدود 25 ألف دولار لكل عرض اي ما يعادل 50 الف دينار تونسي مع احتساب المصاريف الجانبية، حيث كانت الهيئة المديرة تأمل في تغطية مصاريف بقية العروض الاخرى المبرمجة ولكن يبدو ان المطلوب والمنتظر لم يتحقق. وهنا ننوه بالجهود التي ما انفكت تبذلها الهيئة المديرة وهيئة التنظيم باستعانة عناصر الأمن الوطني لتأمين عروض منظمة وسهرات صيفية آمنة.