عقد السيد يافت بن حميدة الذي خلف السيد محمد صالح العتيل على رأس إدارة مهرجان المنستير الدولي في نهاية الأسبوع الماضي ندوة صحفية عرض فيها برنامج الدورة الجديدة التي ستمتد علىنحو شهر كامل وتحديدا من 12 جويلية إلى 13 أوت. وستكون عروض الدورة التاسعة والثلاثين متنوعة حيث ستشتمل على عشرين عرضا منها ستة أجنبية موزعة بين الموسيقى والسينما لعل من أهمها عروض سلطان الطرب جورج وسوف ووائل جسار وفارس كرم. أما العروض التونسية فستؤثثها كل من أماني السويسي ونور شيبة وألفة بن رمضان في مجال الموسيقى وكل من جعفر القاسمي ولطفي العبدلي ووجيهة الجندوبي ورياض النهدي بالنسبة الى العروض المسرحية. رفض للمزود في إجابة عن سؤال لأحد الصحفيين حول غياب المزود عن برمجة دورة هذه السنة أكد السيد يافت بن حميدة أنه يرفض هذا النوع من الموسيقى وهو خيار يهمه شخصيا قبل أن يضيف أن برمجة سهرة الفن الشعبي يمكن أن تكون مرة في الخمس سنوات لا أكثر. «مدام كنزة» من جديد؟ سألت «الشروق» السيد يافت بن حميدة عن سر برمجة مسرحية مدام كنزة للموسم الثاني على التوالي وهي التي تم عرضها في مناسبتين السنة الماضية فأوضح أن ذلك كان بعد استشارة عدد كبير من المتفرجين موضحا أيضا أن نصوص المنصف ذويب تلقى رواجا كبيرا وأن عرضها لمدة سنة أو سنتين لا يكفي مذكرا في هذا المجال بنجاح مسرحيتي المكي وزكية وفي هاك السردوك نريشو اللتين تم عرضهما لعدّة سنوات متتالية. أماني والافتتاح سيكون للمطربة الصاعدة وإحدى نجمات برنامج ستار أكاديمي أماني السويسي شرف افتتاح الدورة الجديدة لمهرجان المنستير الدولي وقد أبدى أكثر من طرف تخوفه من هذا الحفل باعتبار أن أماني مازالت في خطواتها الفنية الأولى وقد تعجز عن تأثيث سهرة كاملة بمفردها لكن مدير المهرجان بيّن أن هذه الفنانة الصاعدة تونسية ولا بد من مساعدتها ودفعها نحو المجد مضيفا في الوقت نفسه أن أغانيها تمرر باستمرار على الفضائيات العربية وهي وجه مألوف تلفزيا وبرمجتها في عرض الافتتاح وإن كان يمثل مغامرة فهو متأكد من نجاحها ومن استقطابها لجمهور غفير قد يعجز فضاء قصر الرباط عن استيعابه. غياب نانسي سعت الهيئة المديرة لمهرجان المنستير الدولي أثناء وضع برنامج الدورة الجديدة الى استقدام الفنانة نانسي عجرم وقد أوضح السيد يافت بن حميدة أنه تعذر عليهم ذلك بعد أن تمسكت نانسي بإحياء حفلتين فقط في تونس بسبب عدم قدرتها على الابتعاد عن ابنتها لمدة طويلة وأمام تمسك متعهد الحفلات التونسي بضرورة قدومها لاحياء أربع حفلات على الأقل سقطت كل الحسابات في الماء ليتواصل بذلك غياب هذه الفنانة عن مهرجاناتنا. المسرح الصيفي خلال تعرضه الى حفل جورج وسوف وتكلفته الباهظة 110 آلاف دينار أوضح مدير المهرجان أن الحفل ورغم نجاحه الجماهيري المرتقب لن يغطي بأي حال من الأحوال جملة مصاريفه والسبب في ذلك يعود بالأساس الى محدودية طاقة استيعاب مدرجات ملعب مصطفى بن جنات في ظل تواصل افتقار المدينة الى مسرح صيفي. كما أن الهيئة راعت أثناء وضع الأسعار الخاصة بهذا الحفل المقدرة المالية للمتفرجين واختارت أن تتكبد عجزا طفيفا وتسعد أحباء السهرات على ألا تثقل كواهلهم. وبهذه المناسبة نؤكد من جهتنا أنه حان الوقت لأن يصبح للمنستير مسرح للهواء الطلق يتسع لآلاف الجماهير خلال العروض الكبرى ولا نعتقد أن ذلك سيعيق المسؤولين الذين عودونا بدعم القطاع الثقافي بالجهة.