أشرف رئيس الحكومة السيد علي صباح اليوم السبت 24أوت 2013 بقصر الحكومةبالقصبة على حفل تنصيب ولاة جدد تم تعيينهم في بعض ولايات الجمهورية بحضور وزيرالداخلية السيد لطفي بن جدو وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية مكلف بالجماعات المحلية السيد سعيد المشيشي ومدير ديوان رئيس الحكومة السيد محمد العامري ومجموعةمن المستشارين لدى رئيس الحكومة وألقى خلالها كلمة عبر فيها عن تقديره للمجهودات الكبيرة التي بذلها الولاة الذين تم تعويضهم والخدمات والتضحيات التي قدموها خلال فترة توليهم المسؤولية ملاحظا أن العمل الذين قاموا به شاقا وخاصة أن الظروف الت يعملوا خلالها صعبة ودقيقة وفي ظل الإمكانيات المتواضعة. وأكد السيد علي العريض أنالحكومة تقدر كل الجهود والتضحيات التي بذلوها ملاحظا أن الدولة مازالت تحتاج إلى خدماتهم. كما شكر رئيس الحكومةالولاة الجدد الذين قبلوا تحمل هذه المسؤولية في هذا الظرف الصعب مؤكدا لهم وقوف كامل هياكل الدولة إلى جانبهم. وبين السيد رئيس الحكومة أن هذه الحركة تندرج ضمن السعي المتواصل للبحث عن النجاعة والفاعلية في العمل الجهوي عبر تكريس مبدأ التداول علىالمسؤولية وبناء ثقافة العمل المؤسساتي واعطاء نفس جديد للعمل. كما تتنزل هذه الحركة ضمن توفير أكثر ما يمكن من شروط نجاح الإنتخابات المقبلة التي تبقى لناجميعا العنوان الأكبر لنجاح تجربتنا في الانتقال الديمقراطي وبوابة بلادنا علىالاستقرار في عمل الدولة ومؤسساتها وفي البناء الحقيقي لتونس الجديدة. وقال إنه لتجسيم هذا الهدف حرصنا على مزيد تدعيم مقاييس الحياد التام والاستقلالية والكفاءة العالية في الولاة الجدد المعينين. ولاحظ رئيس الحكومة أنالوالي هو ممثل السلطة والدولة في الجهة وهو منسق لكل الجهود ومطلوب منه أن يكون ممثلا للصالح العام ومستمعا وحامل لمشاغل كل المواطنين من كل الشرائح. ويجب أن يقفعلى نفس المسافة من كل التيارات ولكن لا يجب أن يكون محايدا أمام مبادئ الثورةوالإصلاح رغم قوى الشد إلى الوراء ومنها مقاومة الفساد المالي والإداري والسياسي. وأكد رئيس الحكومة علىضرورة إيلاء البرامج التنموية الجهوية العناية اللازمة والتسريع في إنجازها وإزالةالعوائق وخاصة المشاكل البيروقراطية وذلك بالتنسيق مع الوزراء المعنيين والمساهمة في بناء المنظومةالجديدة للحكم والتي تقوم على أساس التشاركية الفاعلة بين الدولة والإدارة والمجتمع المدني وتعزيز المصداقيةوتغليب المصلحة الوطنية وخدمة قضايا الجهة والحزم وسرعة أخذ القرار والقرب من كل الفئات والتعاون مع الهياكل والمصالح المركزية وتفعيل الإدارات الجهوية والتحلي بروح المبادرة. وفيما يتعلق بموضوع الأمن أشار رئيس الحكومة إلى أننا تقدمنا أشواطا هامة في مقاومة الجريمة المنظمة والإرهاب وتفكيك عناصره لكن مازالت أمامنا أشواط كبيرة مما يطرح جملة من التحديات تستدعي ضرورة تطبيق القانون، مؤكدا في هذا السياق على حرية التحركات السلمية والمؤطرة بالقوانين ومشدادا في نفس الوقت على تطبيق القوانين على كل التحركات التي تعرقل حركة المرور وتعتدي على مؤسسات الدولة، وللوالي كامل الصلاحيات لفرض القانونومقاومة الانفلات والإرهاب والتمرد. وأشار السيد علي العريض إلىأن البلاد تمر بمرحلة دقيقة بها الكثير من التحديات والمشاكل. فبالإضافة إلىالتحديات الأمنية هناك صعوبات اقتصادية ومالية. ورغم التقدم في بعض المؤشرات الاقتصادية إلا أن البلاد شهدت تراجعا في مستوى الاستثمار الخارجي والداخلي بسب الأوضاع الأمنية والتجاذبات السياسية. ولاحظ أن ميزانية الدولة تشهد ضغطا من حيث كثرة النفقات بسبب الطلبات الاجتماعية والدعم الموجه للمواد الأساسية. ولمواجهة هذه الظروف الصعبةسواء كانت أمنية أو اقتصادية دعا رئيس الحكومة الجميع إلى ضرورة العمل والاجتهاد منبها إلى عدم الانسياق والتركيز على الجدل السياسي وترك العمل مؤكدا على ضرورةتلازم الحوارات السياسية مع الحفاظ على حسن سير عمل مؤسسات الدولة وهياكلها من حيث مقاومة الإرهاب وتقديم الخدمات الإدارية من تجهيز ونظافة وتعليم... واختتم رئيس الحكومة كلمتهبالتأكيد على أن أحد أهم مقومات نجاح هذه الفترة هو الوالي وذلك من خلال حسنتوظيفه للطاقات المحلية والجهوية وقدرة التنسيق والمتابعة مع مختلف هياكل مؤسسات الدولة وفي ما يلي السيرة الذاتية للولاة الجدد: السيرة الذاتية لوالي بنزرت - السيد رضا الأحول الذي تم تعيينه واليا على بنزرت، هو من مواليد 10 جانفي 1957 وهو مهندس في الصناعات الغذائية. شغل خطة مدير جهوي للتجارة (1994 – 2010) ومدير عام للمعهد الوطني للاستهلاك (2010 - 2012) ورئيس مدير عام الشركة التونسية لأسواق الجملة (2012 –2013). أشرف على إعداد ملتقيات وورشات الاستشارة حول قطاع التجارة. كما زاول التدريس في مدرسة الحرس الوطني والحماية المدنية ببئر بورقبة (2002-2007). السيرة الذاتية لوالي القيروان - السيد عبد الناصر اللافي الذي تم تعيينه والياعلى القيروان هو من مواليد 16 أوت 1968 ببنقردان، حائز على الإجازة في العلومالاقتصادية وشهادة الدراسات العليا في الاقتصاد والتصرف وماجستير الدراسات الماليةالمعمقة. شغل خطة مدير عام لشركة المخازف الجديدة للجنوب (2009 – 2011) ومدير للتدقيق الداخلي بشركة التنمية والاستثمار للجنوب (من جوان 2011 إلى حين تعيينه واليا). السيرة الذاتية لوالي زغوان - السيد حمدي الجربي الذي تم تعيينه واليا على زغوان هو من مواليد 02 فيفري 1974 بصفاقس، حائز على الاستاذية في الحقوق وعلى شهادة المرحلة العليا للمدرسة الوطنية للإدارة. تدرج في السلم المهني من مراقب مساعد المصالح العمومية (2003 – 2007) إلى مراقب المصالح العمومية (2007 –2011) فمراقب رئيس للمصالح العمومية (2011 – إلى حين تعيينه في منصبه الجديد). كما شغل مراقب دولة لدى الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي (ماي 2012- مارس 2013). وهو عضو مجلس إدارة بالمركز الوطني البيداغوجي منذ نوفمبر 2012 إلى الآن السيرة الذاتية لوالي جندوبة - السيد نجيب خبوشي الذي تم تعيينه واليا على جندوبة هو من مواليد 30 ديسمبر 1973 بتاجروين، حائز على الاستاذية في العلوم القانونية وعلى شهادة ختم الدراسة بالمرحلة العليا من المدرسة الوطنيةللإدارة وعلى شهادة ختم الدراسة بمرحلة الإدارة العمومية من معهد ماكسويل بالولايات المتحدةالأمريكية. التحق بهيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية حيث تدرج من مراقب مساعد للمصالح العمومية إلى مراقب المصالح العمومية ثم مراقب رئيس المصالح العمومية. وهو مؤسس ورئيس سابق للجمعية التونسية للمراقبين العموميين. السيرة الذاتية لوالي نابل - السيد عبد الستار التومي الذي تمتعيينه واليا على نابل هو من مواليد 03 ديسمبر 1955 وهو حائز على شهادة دكتور مهندس في مواد الجزئيات من كلية العلوم بليون الفرنسية وعلى شهادة الدراسات المعمقة في نفس الاختصاص وعلى شهادة مهندس في الكيمياء. تولى خطة مدير مسؤول بالإدارة الجهوية للمركزالوطني للجلود والأحذية بصفاقس (1992 – 2004) ثم مدير البحوث والتجديد بنفسالمؤسسة (2004 – 2012). كما زاول السيد عبد الستار التومي التدريس منذ 1986 فيالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس والمعهد العالي للدرسات التكنولوجية بصفاقس وكليةالعلوم بالمنستير