يعيش مروان الطرودي لاعب النادي الرياضي البنزرتي وضعا قانونيا قليلا ما نشاهده في بطولتنا فبعد كشف رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي للتسجيلات الصوتية التي اتهم فيها اللاعب ومدير فرع الكرة بالنادي البنزرتي أمير الجزيري ولاعب الشبيبة محمود الدريدي بالتورط في التلاعب بنتيجة مباراة الفريقين (البنزرتي والشبيبة) في المرحلة الأولى للبطولة والذي لم يبت فيه القضاء (محكمة القيروان) إلى حد الآن بسبب العطلة الصيفية، في انتظار ما سيتم إقراره لاحقا حيث منع الإتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» النادي البنزرتي من إدراج اسم اللاعب في مباريات الفريق الرسمية حتى يقول القضاء كلمته فيها، ما يضع اللاعب بعيدا عن الرسميات في البطولة وفي كأس «الكاف». غيابي عن الفريق يزيد سوء حالتي «التونسية» اتصلت بمروان الطرودي للحديث عن وضعه الحالي، حيث أكد أنه يعيش حالة نفسية سيئة بسبب هذا الوضع الذي لا يمكنه من اللعب مع النادي البنزرتي، وأشار إلى أن الأمور أكثر من جيدة في علاقته بمسؤولي النادي الذين عبروا عن تمسكهم بخدماته ووقوفهم إلى جانبه، لكن ما يشغله حسب تعبيره لا يتعلق بالأمور المالية التي قال عنها «الحمد لله الفريق يوفر لي ما أطلبه ولا يقلقني المال قدر وجودي خارج حسابات الفريق الذي أريد أن ألعب له محليا وقاريا لأقدم الإضافة»، وأضاف «حتى علاقتي بعائلتي لا أراها مثلما أريد، أعيش وضعا نفسيا صعبا وأصبحت أعيش على أمل العودة إلى الملاعب، عائلتي وأصدقائي انتظروا نجاحي وتألقي فوجدت نفسي متهما في قضية لن أتردد في التأكيد أني وُرطت فيها والصورة المنقولة ليست كاملة لتخدم مصلحة طرف على حساب طرف آخر». وعن علاقته بزملائه في الفريق قال الطرودي «في بنزرت لا أحس نقصا والكل يساندني من رئيس الفريق الذي فتح أمامي أبواب الفريق وقال لي (إن أردت الخروج لك ذلك لكن أي فريق ستذهب إليه سيتم الاحتراز ضده) بالتالي بقائي هو الخيار الوحيد المتاح أمامي، وأما بالنسبة للمدرب منذر الكبير فهو بمثابة أخي الأكبر ينصحني ويضغط علي للعمل أكثر للبقاء في النسق، أما بقية زملائي فلا أجد كلمات تعبر عن مدى علاقاتنا الودية والوطيدة». أخشى أن تتعقد القضية وفي سؤال عن إنتظاراته من قرار القضاء قال مروان: «بصراحة أرى أن القضية يمكن أن تأخذ وقتا طويلا وإمكانيات التعقيد والتصعيد واردة ما يزيد في حسرتي على هذا الوقت الضائع، تمنيت لو تم إقرار إيقافي لفترة معينة إن ثبتت إدانتي لكن للأسف توازت القضية بالعطلة الصيفية للقضاء إضافة إلى نهاية فترة الميركاتو وتأكيد الفيفا بأن لعبي لأي فريق مرتبط بقرار القضاء الذي أتمنى أن يكون عادلا ويعجل بالنظر في القضية في أسرع وقت». وعبر الطرودي في ختام حديثه ل«التونسية» أن أمله قائم في تجاوز هذا الوضع، مشيرا إلى أن البلاد تعيش قضايا كثيرة بالتالي تجاهل هذه القضية التي يتوقف مستقبله على أخذ القرار فيها، كما عبر عن امتنانه لكل من سانده في هذا الموقف آملا في المرور إلى التركيز على العمل الجاد مع الفريق حتى تحسم الأمور في قضيته ويتمكن من العودة للملاعب من جديد.