*محمّد بوغلاّب يشارك السينمائي الفلسطيني العصامي إبن قطاع غزة رشيد مشهراوي في الدورة 38 للمهرجان الدولي للفيلم لتورنتو5-15سبتمبر 2013 وهو أحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم، بفيلمه الروائي الجديد "فلسطين ستيريو" في برنامج السينما العالمية المعاصرة ، و"فلسطين ستيريو" هو ثاني فيلم روائي لرشيد مشهراوي من إنتاج تونسي من خلال شركة سينيتيلي فيلم للحبيب عطية بعد "عيد ميلاد ليلى" (2008) الذي قام ببطولته الفنان الفلسطيني الكبير محمد بكري ، ويشارك في بطولة "فلسطين ستيريو" كل من عرين عمري(زوجة المخرج رشيد مشهراوي) ومحمود أبو الجازي وصلاح حنون وميساء عبد الهادي، اما إنتاجيا فتساهم فرنساوفلسطين والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وسويسرا والنرويج . من جهة أخرى يشارك الفيلم الوثائقي الطويل "حبيبي بيستناني عند البحر" للمخرجة الأردنية الفلسطينية ميس دروزة ضمن قسم اكتشافات جديدة في الدورة ال38 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي وفيلم "حبيبي بيستناني عند البحر" هو الفيلم الوثائقي الطويل الأول للمخرجة ميس دروزة، يروي قصة المخرجة، التي قامت لأول مرة برحلة العودة إلى وطنها فلسطين و غادرت واقع عزلتها، ولحقت بحبيبها حسن الذي لم تلتق به أبداً. حسن، الفنان الفلسطيني الذي كشف لها النِقابَ عن عالمٍ سحري جميل. ويأتي هذا الفيلم تكريماً لحسن حوراني، الفنان التشكيلي الفلسطيني، الذي حلّق وارتقى بمخيلته فوق الاحتلال. ولد الفنان التشكيلي حسن حوراني في مدينة الخليل بفلسطين عام 1974، وفيها تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، والتحق عام 1993 بكلية الفنون الجميلة في بغداد وتخرج منها عام 1997. عاد إلى فلسطين بعد تخرجه وعمل مدرساً لمادة الفنون الجميلة في كلية مجتمع المرأة في مدينة رام الله التي يطلق عليها اسم (الطيرة) وبقي فيها بين عامي 1997 و1999، والتحق في صيف العام الأخير بدار الفنون الصيفية في العاصمة الأردنية عمان، ثم عاد ليعمل كمنسق معارض وباحث في مركز الواسطي للفنون في القدس بين عامي 1999 و2000 واشترك في مسابقة (الفنان الشاب) التي نظمتها (مؤسسة عبد المحسن القطان) في فلسطين عام 2000 ونال الجائزة الثانية عن عمله الإنشائي (منا وفينا)، وحصل على منحة تفرغ من مؤسسة القطان، وسافر إلى نيويورك عام 2001 وعمل فيها في مجالات الفن التشكيلي والإنشائي، واشتغل على إعداد كتاب للأطفال. وفي الخامس والعشرين من جوان 2003 عاد من نيويورك إلى فلسطين لمراجعة كتابه وإعداده للطباعة، لكن ذلك لم يتحقق لأن الفنان الشاب توفي بعد غرقه مع ابن شقيقته الفنان سامر أبو عجمية في شاطئ مدينة يافا يوم السادس من شهر أوت عام 2003، أي بعد أقل من أسبوعين من عودته إلى مسقط رأسه. لقد كان يحلم بزيارة بحر يافا، ولكن سلطات الاحتلال حرمته هذه الفرصة، وعندما أتيح له ذلك، غرق فيه والفنان الراحل أنجز خلال حياته القصيرة عشرات الأعمال والمشاريع الفنية في مجال الرسم والتركيب في الفراغ والفيديو، وأقام معارض فردية وشارك في معارض مع آخرين في: القدسورام الله والخليل وبغداد وعمان والقاهرةونيويورك والاسكندرية والشارقة وقطر وكوريا الجنوبية وبنغلادش.. وقد عرضت أعماله - عام 2000 - في مبنى الأممالمتحدة وكذلك في متحف (ويليامز برغ للفن والتاريخ) في نيويورك - عام 2002- ونفذ - بالتزامن مع ذلك المعرض - مشروعاً بعنوان (يوم واحد .. وليل واحد. أما الكتاب الذي اشتغل عليه واختار له العنوان البسيط (حسن في كل مكان) فقد رأى النور بعد رحيل صاحبه. ويقع الكتاب في مائة صفحة من القطع الكبير، ويتضمن 36 لوحة فنية و36 نصاً أدبياً، أي أن الكتاب عبارة عن لوحات رسمها حسن ولون جزءاً منها بصبر وحرفية عالية، بالإضافة إلى نصوص أدبية. وتظهر رسوماته طاقة فنية عالية ممتزجة مع جدة أفكار وموهبة فذة، وهي سمات وسمت إنتاجه الغزير لأن (الوقت عنده كان فرشاة والمكان سماء جامحة). لقد رسم حسن حوراني وكتب في فلسطين ليصل إلى السودان والمغرب والرياض، وكل مدينة وقرية ومخيم، ليتصفح الناس أحلامه وأفكاره عن الحياة التي لم تمهله طويلاً -كما يقول شقيقه الفنان خالد الحوراني ويضيف: إن جهود حسن وتعبه وشغله على نفسه وفنه لم يذهب أدراج الرياح إن حسن في كل مكان، من اليمن والمنامة وحتى تطوان.
والفنان خالد الحوراني يشير هنا إلى فوز كتاب حسن الموسوم (حسن في كل مكان) بجائزة (أفضل عشرة كتب للأطفال) التي تم اختيارها من بين مئة كتاب على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2009. رحل حسن حوراني، لكن روحه ظلت تمتطي دراجته السحرية، وتطير فيه أسطح المنازل في الوطن العربي ومدن العالم ، بحثاً عن بانوراما من العالم الذي ما زال يمنع الفلسطينيين من حرية السفر والطيران في سماء فلسطين