التونسية (تونس) دعا أمس الأمناء العامون ل «الاتحاد من أجل تونس» الائتلاف الحاكم ومن ورائه حركة «النهضة» الى الاستجابة لمطلب استقالة الحكومة الذي نادت به «جبهة الانقاذ» وقطاعات واسعة من التونسيين لغاية انهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد مشددين على تمسكهم بتشكيل حكومة انقاذ وطني مستقلة وغير متحزبة داعين حركة «النهضة» الى التنازل من اجل المصلحة الوطنية حسب تعبيرهم. واكد عبد الرزاق الهمامي أمين «حزب العمل الوطني الديمقراطي» خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر حزبه بالعاصمة ان جبهة الإنقاذ والمنظمات الراعية للحوار تحلت بمرونة كبيرة من اجل انهاء الأزمة السياسية منددا بازدواجية الخطاب التي تعتمدها حركة «النهضة» بهدف ربح الوقت وتمطيطه حسب تعبيره مبينا انه الى جانب تعمد الحزب الحاكم ربح الوقت سجلت عدة تجاوزات خطيرة تتمثل في التعيينات النهضوية الحزبية بالمؤسسات العمومية ومن بينها تعيين احد صقور «النهضة» وصقور مجلس الشورى على رأس الديوان الوطني للطيران المدني والمطارات على حدّ قوله مشددا في ذات الصدد على ان تنسيقية «الاتحاد من اجل تونس» متمسكة بتفعيل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل ومصرة على مواصلة النضال معلنا ان التعبئة الشعبية والجماهيرية متواصلة وأنها ستتدعم اكثر لمزيد مضاعفة الضغط على الحكومة لدفعها الى الاستقالة مشيرا في ذات الاطار الى ان الحكومة مدعوة الى تقديم استقالتها في مدة زمنية لا تتجاوز 15 يوما على اقصى تقدير وفق كلامه. «جبهة الإنقاذ» موحدة ولن تتراجع مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري قالت من جهتها ان المعارضة لن تتراجع عن مطلبها المتمثل في استقالة الحكومة مشددة على ان الوضع في تونس لا يحتمل مزيدا من اضاعة الوقت مؤكدة ان جبهة الانقاذ موحدة حول مطالبها وان صداها وزخمها مازالا متواصلين موضحة انه خلال ساعات لا ايام ستستقيل الحكومة حسب قولها. ندوة العريض واضافت مية الجريبي في تصريح خصت به «التونسية» ان ندوة علي العريض التي اعلن فيها عن مواصلة الحكومة لمهامها «ضربت عرض الحائط بمطالب الشعب والجماهير التي خرجت في مسيرات حاشدة للمطالبة بإسقاط الحكومة ضمن اعتصام الرحيل وحملة «ارحل»» مستطردة ان الحكومة عجزت وفشلت في ادارة الشأن العام ونتيجة لذلك فهي مطالبة بالاستقالة مبينة انه لا بد من انطلاق المشاورات لتشكيل حكومة انقاذ وطني مباشرة بعد حل الحكومة الحالية منهية كلامها بأن من يمارس سياسة التعنت يدفع بتونس نحو الدمار وفق تعبيرها. ضد العدوان على سوريا من جانب آخر نددت تنسيقية «الاتحاد من اجل تونس» بالعدوان الامريكي المحتمل على سوريا مؤكدة وقوفها مع بلاد الشام ضد كل عدوان.