تحت شعار «كلنا الشهيد شكري بلعيد وعلى دربه سائرون وعلى حلمه لن نحيد» وبمناسبة مرور ذكرى تأسيسيه الأولى عقد امس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة بحضور أمينه العام زياد الاخضر وجميع قياداته واعضاء مكتبه السياسي إضافة إلى بسمة الخلفاوي ارملة الشهيد وبنتيه. احياء الذكرى الاولي لانبعاث حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد حضره نواب من البرلمان والجبهة الشعبية الفرنسيين الذين جاؤوا خصيصا لدعم «الوطد» وعائلة شكري بلعيد حول ملف الاغتيال وكذلك لدعم جبهة الانقاذ في اعتصام الرحيل المطالب بإسقاط الحكومة وحل التأسيسي. كما حضرت ايضا قيادات حزبية من احزاب المعارضة وجبهة الانقاذ كعصام الشابي وسعيد العايدي ونوفل الزيادي وعثمان بلحاج عمر اضافة إلى نزار السنوسي محامي الشهيد وعدد هام من منظمات المجتمع المدني والحقوقيين وعدد غفير من أنصار الحزب وفصيله النسوي والشبابي . وقال زياد الاخضر الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ان احياء الذكرى الاولى لتأسيس «الوطد» الموحد يتم هذه السنة في ظل حزن كبير وفي ظل غياب الشهيد شكري بلعيد مهندس الحزب ورأسه المدبر مضيفا ان فقدان مؤسس «الوطد» وقائده جاء في لحظة حرجة من تطور الحزب ونموه مبينا ان من استهدفوا الشهيد كانوا يظنون انهم قادرون على تشتيت وضرب وحدة رفاق بلعيد وثنيهم على مواصلة النضال والسير على دربه وخصوصا ثنيهم عن مواصلة فضح وكشف كل مشاريع الالتفاف على الثورة. «الوطد» كبير وموحّد وبين الامين العام للحزب أنه صحيح أنّ «الوطد» حزب ناشئ ولكنه حزب كبير بنضالات ابنائه وكبير بقيمه ونضالاته وتراكمات اجياله كما انه موحد ويواصل بناءه التنظيمي وله قيادة جماعية تمارس النقد والنقد الذاتي ومستعد دائما لمراجعة الاخطاء ان وجدت والتقدم على خط شهيده مضيفا ان ل«الوطد» رابطات جهوية في كل الولايات وله ذراعه الشبابي وذراعه النسوي كما انه يعمل على تشكيل فروعه المحلية وخلاياه الحزبية في كل الجهات موضحا ان الحزب مفتوح أيضا لكل ابناء التيار الوطني الديمقراطي حسب تعبيره. مناورات «النهضة» مكشوفة والمعارضة قرأت الدرس واكد زياد الاخضر ان تاريخ 6 فيفري يشخص وضع البلاد برمته مبينا ان لحظة اغتيال شكري اظهرت حجم الازمة التي تمر بها تونس مشددا على انه بعد تشييع الشهيد بلعيد كان الموقف السياسي واضحا ومتمثلا في اسقاط حكومة الجبالي وأنّ ما وقع هو الالتفاف على هذا المطلب بربح الوقت وبقاء حكومة الجبالي تحت مسمى جديد هو حكومة العريض وبالتالي مواصلة نفس التمشّي والسياسة مشددا على ان هذا الخطأ لن يتكرر هذه المرة بعد ان تم اغتيال الشهيد محمد البراهمي المنسق العام للتيار الشعبي وان حزبه دعا ويدعو كما جبهة الانقاذ إلى حل الحكومة وحل المجلس التأسيسي ملاحظا ان حركة «النهضة» تحاول امتصاص الغضب الشعبي وربح الوقت مثلما حصل بعد اغتيال شكري بلعيد مؤكدا أنّ المعارضة قرأت الدرس. لا تراجع عن المطالب كلفنا الامر ما كلفنا وبخصوص اعلان «النهضة» قبول اقالة العريض قال الاخضر انها مناورة نهضوية جديدة مؤكدا ان لا حوار الا بعد إسقاط الحكومة وان الاحتجاج والضغط سيتواصلان وان اعتصام الرحيل سيتدعم اكثر حتى ترحل الحكومة نافيا في ذات الصدد اتهامات «الترويكا» و«النهضة» لجبهة الانقاذ بان هذه الاخيرة تدعو للفوضى والعنف بقوله: «كل اتهاماتهم مردودة عليهم» مؤكدا انهم هم من قسموا التونسيين بين مسلمين وكفار وبين محجبات وسافرات. لا عودة ل«التأسيسي» إلاّ بعد استقالة الحكومة منجي الرحوي قيادي «الوطد» ونائبه المنسحب من «التأسيسي» أوضح من جهته ان لا عودة ممكنة لنواب المجلس المنسحبين الا بتقديم الحكومة استقالتها بشكل علني وصريح ونقي كمقدمة للحوار المتعلق ببقية المطالب مؤكدا ان جبهة الانقاذ والنواب المنسحبين متمسكون بالمطالب الشعبية التي رفعت في جنازة الشهيد محمد البراهمي مضيفا أن ابناء «الوطد» باقون على العهد في دفاعهم عن المظلومين والكادحين وتحقيق جزء من احلام الشهيد شكري بلعيد وفق تعبيره. معركة قضائية وسياسية اما نزار السنوسي محامي شكري بلعيد فاشار إلى ان معركة الكشف عن قتلة الشهيد هي معركة قضائية وسياسية ملاحظا ڑأن القائمين على الملف اكثروا من الاخطاء مبينا ان نورالدين البحيري صرح في شهر جويلية الفارط بانه تمت معرفة كل ملابسات الجريمة قرارا وتمويلا وتنفيذا موضحا انه كانت هناك نية مبيتة لإغلاق القضية الا ان اغتيال الحاج البراهمي قلب جميع المعطيات مضيفا ان وزير الداخلية في ندوته المنعقدة مؤخرا لم يجب على المعطيات التي قدمها البحيري سابقا حسب قوله. جهاز في الدولة مورط وحقائق مدوية في الطريق واكد السنوسي انه ثبت بصفة نهائية تورط جهاز في الدولة في جريمة الاغتيال مضيفا ان فضيحة تسريب التحقيقات مؤخرا لا يمكنها ان تقع الا بتورط جهاز في وزارة الداخلية او وزارة العدل مبينا أنه ثبت أنّ القضقاضي المتهم الرئيسي في القضية لم يغادر اقليم تونس وموجود بمكان بين أريانة ورواد في حين اعلنت الحكومة انه مختبئ في جبال جندوبة مستطردا انه في ندوة بن جدو وقع تمرير مقطع فيديو يظهر لطفي الزين يفر بسلاحه مما يعني ان هناك قرارا سياسيا وراء الامر منهيا بان مفاجآت كبرى في انتظار الرأي العام حسب ما جاء على لسانه. سنؤسس «حزب اليسار الكبير» ونحن طلاب حكم «شكري سقى «الوطد» بدمه ولا خوف على الحزب وعلى وحدة صفوفه» هذا ما قالته بتأثر بالغ بسمة الخلفاوي ارملة شكري بلعيد مضيفة ان رفاق شكري مصرون على استكمال مسيرته وتحقيق احلامه وان للحزب رجال ونساء ملتزمون بتحقيق حلم الشهيد وهو تأسيس حزب اليسار الكبير الموحد مؤكدة ان «الوطد» حزب طالب حكم ولا يعارض لأجل المعارضة فقط مشددة على انهم متمسكون بكشف «شكون قتل شكري» ومن اعطى القرار بتصفيته مبينة انه لا تسامح مع الجهة التي اعطت القرار والجهة التي نفذته وفق كلامها. تغطية سنيا البرينصي