التونسية ( مكتب القيروان ) يواصل الاساتذة النواب اعتصامهم المفتوح بمقر المندوبية الجهوية للتعليم بالقيروان منذ عدة اشهر وذلك للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية وادماجهم حتى على مراحل مثلما حصل مع المعلمين. وفي حركة تصعيدية دخل مؤخرا 5 معتصمين في اضراب جوع وحشي وهم «الهاشمي الحامدي» و«هاجر الفطناسي» و«العربي العماري» و«بسام السباعي» و«عادل الكسابي» الذي تعكرت صحته مساء امس الاول وتم نقله بسرعة الى وحدة الاغالبة للجراحة بالقيروان قبل احالته الى مستشفي ابن الجزار حيث تلقي الاسعافات الطبية. الاساتذة النواب المسجلين حسب تعبير زملائهم ما يقارب عن 150 استاذ واستاذة لكن يحضر منهم في المندوبية للاعتصام ما يقارب عن 70, قالوا يوم امس ل « التونسية « ان المندوب الجهوي للتربية بالقيروان عمد الى رفع قضية واستدعاء الامن بناء على القائمة الاسمية للاساتذة التي وقع تسليمها له باعتبارهم سيدخلون في اعتصام داخل مقر المندوبية وفقا لما تقتضيه التراتيب الجاري بها العمل في مثل هذه الوضعيات والاعتصامات غير ان الامن قام باستدعائهم جميعا ( 9 ) للبحث معهم واجبارهم على فض الاعتصام حسب تعبيرهم. وصرح جمال الحامدي ل «التونسية» وهو احد الاساتذة الذين تم التحقيق معهم في منطقة الامن الوطني : «نحن نطالب بتسوية وضعياتنا منذ عدة اشهر ولم نجد أي حل او أي اجابة ولم نجد الا التهميش والتضليل من طرف السلطات المعنية التي اضطرتنا للتصعيد من موقفنا فوجدنا انفسنا امام الامن نحقق في مطالبنا التي تعتبر مشروعة بناء على طلب من المندوب الجهوي للتربية الذي اعتبر عندما التحق بنا الى المستشفي ان هذه التحركات تعد من المسرحيات المعروفة لديه الشيء الذي جعل الجميع من زملاء واطار طبي يثورون عليه». اما السيدة هاجر الفطناسي المنسقة الجهوية للاساتذة النواب بالقيروان ( التي اغمي عليها يوم امس وتم نقلها الى المستشفي ) فقد عبرت من جهتها :» اعتصامنا انطلق منذ اواخر سنة 2012 ومازال متواصلا الى حد الان امام مقر المندوبية الجهوية للتربية بالقيروان بعد ان رفض المندوب اعتصامنا في الداخل, فقررنا تصعيد الامر داخل المندوبية لكن التدخل الاول للسيد المندوب كان مساندا لنا كما طلب منا فك الاعتصام مقابل تبليغ صوتنا ومطالبنا الى السلط والهياكل الرسمية, فلبينا الطلب خاصة وانه استاذنا سابقا ونحترمه جيدا واخذنا كلامه على محمل الجد ووقع فك الاعتصام الى حين يوم الخميس الفارط موعد الجلسة الخاصة بوضعيتنا فلم يتخذ أي قرار بشأننا وتلاعبوا بنا وبأحلامنا وأعصابنا الشيء الذي جعلنا نعود الى اعتصامنا منذ يوم الاثنين الفارط فكان رد المندوب عنيفا بعد ان انتزع جلباب الأبوة والاستاذية واتهمنا باقتحام المكان وتعطيل سير العمل بالنسبة للموظفين وقام باستدعاء الامن الذي حل وعاين المكان ووجد اعتصامنا سلمي ونحن رافعين شعارات سلمية مثل كل الناس, فتم اجبارنا بالتزام على تحويل مكان الاعتصام من الداخل الى الخارج». جبهة الانقاذ على الخط وصل يوم امس الاساتذة النواب المعتصمون من تنسيقية جبهة الانقاذ الوطني بالقيروان بيان مساندة جاء فيه ان التنسيقية وايمانا منها بحق كافة التونسيين والتونسيات في الشغل القار وفي العيش الكريم فانها تعبر عن مساندتها الكاملة للاعتصام السلمي الذي ينظمه الاساتذة النواب دفاعا عن حقهم في الادماج في سلك مدرسي التعليم الثانوي, وتعاطفا مع النواب الذين يشنون اضراب جوع تعبيرا عن رفضهم لسياسة اللامبالاة والتهميش التي تسلكها سلطة الاشراف, كما أدان البيان الاساليب التعسفية – على حد تعبيره – بما في ذلك التعاطي الامني والقضائي التي تعتمدها السلط الجهوية وعلى راسها الوالي والمدير الجهوي للتعليم, كما دعت التنسيقية كافة مكونات المجتمع السياسي والمدني بالقيروان الى التعبير عن مساندتها للنضالات التي يخوضها كافة المواطنين الذين يدافعون عن حقهم في شغل قار يضمن لهم العيش الكريم.