يبدو أن العلاقة بين وزير الشباب والرياضة طارق ذياب ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء ستحافظ على التوتر الذي ميزها منذ الإشكال الذي قام بينهما إثر مسلسل تعيين خليفة المدرب سامي الطرابلسي الذي أقيل بعد نهائيات كأس إفريقيا والذي دفع برئيس المكتب الجامعي وقتها للتظلم لدى الشيخ راشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة».عودة التوتر سببها هذه المرة المزحة التي أطلقها وزير الشباب والرياضة طارق ذياب في حفل تكريم المصارع فيصل جاب الله حيث طلب منه إعانته على اخراس الجريء لمدة أربعة مواسم. مزحة ماكان لها ان تحدث ضجة كبرى لولا تكفل بعض «أولاد الحلال» الذين حضروا حفل التكريم بنقل تصريح الوزير الى رئيس الجامعة الذي عبر بدوره عن إستيائه من تصريحات الوزير.الجريء مرّ بسرعة إلى عكس الهجوم وسارع هذه المرة إلى الإرتماء في أحضان رئيس الحكومة عبر مراسلة طلب فيها وضع حد لسلوكات الوزير المستفزة.وأكيد أن المسألة مرجحة للتصعيد رغم تأكيدات مصادر مقربة من الوزير بأن ما صرح به طارق ذياب لا يعدو ان يكون سوى مزحة لا يمكن تأويلها وإعطاؤها حجما لا تستحقه. مشكل جديد ينضاف إلى جملة المشاكل التي يعانيها المشهد الرياضي في تونس تأتي في وقت غير مناسب يستعد فيه المنتخب الوطني لمباراة حاسمة على درب بلوغ مونديال البرازيل...