عد إن شئت وتناسى صديقك أحمد الذي قاسمك بالسجن كل همِّك ونصف سريره وكلَّ ملابسه وأكله القليل...
لم يكن أحمد يعرف عن السّياسة شيئا سوى ما كان يقوله له أبوه: "وليدي سايس روحك"...ولم تكن روحه كما كان يقول إلاّ فاطمة خطيبته ...فكان يسايسها... حتّى مرّ (...)
عد إن شئت فلا إيقاف ولا إعتقال! لقد نادى "العفو" أن قد أجرتك...! ستدسّ"العفو" علي عجلٍ فوق ذلك الحكم الصادر ضدّك بلا جرم إقترفته...فلربّما محاه أوأنساك إيّاه...!
ستتمايل علي إستحياءٍ معلقا شارة "العفو" علي صدرك منبئا العيون من حولك أنّك "ماركة (...)
العودة هي قرارك الثّاني الوحيد الذي لن يمليه عليك أحد ، ولن يشاركك فيه أو يمنعك منه أحد. كان قرارك الأوّل يوم الهجرة في زمن غابر وفي طريق مغبرّ.أمّا عودتك فقد تكون صيفيّة وعلي سبيل كالجمر...
عد إن شئت لتنسى، لتسامح أو لتصالح فلن يعترض سبيلك (...)