تجاوز ما قام ويقوم به النظام السوري من بطش وقتل متعمد ومنهجي للسكان العزل في سبيل ترويعهم وتكريس انتزاع حقوقهم، المدنية والسياسية، والعيش بامان، كل الحدود. وفي الأسبوع الأخير الذي رافق قدوم شهر رمضان، انتقل النظام السوري بسياسة البطش والترويع هذه (...)
أطلق المفكر العربي برهان غليون نداء إلى كل فرد في الأمة يناجيه فيه إلى نصرة الشعب السوري وسوريا للخلاص من الدكتاتورية الأسدية التي ليس لها من أسد إلا الاسم وهذا نص النداء الذي كتبه برهان غليون.:
إخوتي وأصدقائي في كل بقعة من بقاع الأرض العربية، في (...)
لم تفاجئ الانتفاضة التونسية المستمرة منذ نحو شهر في تونس سوى أهل السلطة الذين اعتقدوا أنهم وجدوا المعادلة الذهبية التي تجعل وصولهم إلى قمة السلطة نهاية التاريخ كما تجعل من التغيير الذي حلم به التونسيون بعد تنحية الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، أي (...)
لم تفاجئ الانتفاضة التونسية المستمرة منذ نحو شهر في تونس سوى أهل السلطة الذين اعتقدوا أنهم وجدوا المعادلة الذهبية التي تجعل وصولهم إلى قمة السلطة نهاية التاريخ كما تجعل من التغيير الذي حلم به التونسيون بعد تنحية الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، أي (...)
لم يكن تفرغ النخب الحاكمة للنزاعات الداخلية في العقود الأربعة السابقة -التي انتهت باحتكار السلطة من قبل فئات محدودة واحدة، وإعادة بناء النظام السياسي والقانوني والإداري بما يساعد على تخليد هذه السلطة، وربما انتقالها من الآباء إلى الأبناء، بصورة يصعب (...)
1- رسخت الأدبيات السياسية والفكرية، التي تؤكد على نكسة العالم العربي الأيديولوجية وعودته نحو القيم التقليدية والدينية، وعلى استثنائية تاريخه وتاريخيته بالمقارنة مع قانون التطور الذي يسود مجتمعات العالم الأخرى، شعورا عميقا لدى الرأي العام العربي، (...)
حتى غزو البريطانيين للهند، ثم نابليون لمصر في المنتصف الثاني من القرن الثامن عشر، لم يكن الغرب يعني شيئا آخر بالنسبة لعرب لم يكونوا يعرفون أنفسهم أصلا إلا على أنهم مسلمون، سوى منطقة جغرافية تحتلها شعوب مسيحية يغلب على نظم حياتها طابع (...)
أكثر من أي نزاع من النزاعات العديدة التي تدور على الأرض العربية، شكلت المواجهات العنيفة وردود الأفعال الأهلية والرسمية المثيرة التي رافقت مباراة مصر والجزائر لكرة القدم على ملاعب القاهرة ثم الخرطوم (منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2009) والتي لم تنته (...)
لم يكن انقسام الرأي العام والحركات السياسية في الخمسينيات والستينيات بين وحدويين وقطريين، الذي شكل محور النقاش السياسي لعقود طويلة، مستقلا عن خيارات إستراتيجية وسياسية أساسية.
"
لا ينبغي أن نسكر بالانتصارات الجزئية حتى لو كانت نتيجة تضحيات (...)
في مواجهة النظريات الأحادية الجانب التي ترجع غياب الديناميكية الديمقراطية في البلدان العربية إلى رسوخ ثقافة استبدادية دينية أو زمنية، تشكل بنية الوعي العربي وتتحكم به عبر الأزمان والأمكنة جميعا، وبالتالي تدين العرب بالبقاء في إطار النظم الدكتاتورية، (...)
المجتمع ليس كتلة أفراد مجتمعين بفعل الجغرافيا، هو أكثر من ذلك بكثير. إنه نظام يوحد هؤلاء قبل أن تجمعهم الجغرافيا. ويعني النظام استناد العلاقات بين الأفراد والمجموعات إلى أسس وقواعد معروفة وثابتة ومقبولة وشرعية تقوم على أساسها مؤسسات ثابتة، تتجاوز (...)
نتيجة مثيرة لكثير من الجدل تلك التي توصل إليها المفكر السوري ورئيس مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بباريس الدكتور برهان غليون بعد استعراضه لبحثه المعنون (العولمة وفوضى القيم) والذي ألقاه في ندوة التحولات المجتمعية وجدلية الثقافة والقيم (...)
غيبت الصراعات السياسية والطائفية والمذهبية وشبه الوطنية المنتشرة على خريطة البلدان العربية، المسألة الرئيسية التي كانت محور النقاش لحقبة ما بعد الحرب الباردة، وهي إصلاح نموذج تنظيم الحياة العمومية؛ المدنية والسياسية. وكان العرب ينظرون في غالبيتهم (...)
ما نشهده في منطقتنا اليوم ليس فقط إفلاس الدولة (الوكالة الأجنبية) التي نشأت في ذيل الاستقلالات الشكلية خلال العقود الماضية، ولا انفتاح "المقاومة" التي اتخذت أشكالاً عصبوية طائفية أو مذهبية أو أقوامية... على الفوضى، ومن ثم إخفاقها في إعادة تشكيل (...)
لا ينبغي لعمليات القتل الجماعي التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في لبنان، والتي كانت مجزرة قانا الثانية نموذجا حيا لها، أن تخفي المأزق الذي وصلت إليه نظرية الأمن القومي الإسرائيلي القائمة على اعتبار التفوق العسكري الساحق أساس الردع الشامل والوقاية (...)
تعيش المجتمعات العربية رهينة طغيانين: الطغيان السياسي الذي يتحكم بسلطة الدولة ليهمش المجتمع ويستبعده من أي قرار، والطغيان الفكري الذي يتحكم بالرأي العام ويحوله إلى كتلة واحدة صماء وتابعة معاً. وكلاهما يقومان على نفي الفرد وتجريده من استقلاله وحرية (...)