... سبق ان قلت ان للمال سلطانا أعلى في حياة السجن وفي وسعي أن أؤكّد جازما أن السجين الذي يملك بعض المال يتألم اقل عشر مرات مما يتألم السجين الذي لا يملك شيئا. إنّ رؤساءنَا يقولون ما دامت الدولة تؤمّن للسجين كل حاجاته فما شأنه وشأن المال مثلما يفكر (...)
كلّما وصلنا إلى الثكنة قدّمت إليه فنجانا من الشاي فلم يرفضه بل احتساه وشكرني وخطر ببالي أن أنفق ثمن قدح من الخمر تكريما له فوجدت الخمْرَة في ثكنتنا نفعا فكان أشد سروره بذلك أفرغ الخمرة في جوفه وتنحنح رضى واغتباطا وقال لي إنني رددت إليه الحياة ثمّ (...)
جمع أبي ثروة صغيرة، واصبحت له مكانة قرّر فجأة بعد موت أمّي أن يتزوّج بعانس ثريّة. لم أشأ أن تهان أمي في قبرها بكيت لذلك بكاء مرّا.
يوم الزفاف قدّم ابي هدية لزوجته عقد الدار الذي أقطنه لم يفكّر في سعادتي لقد حطم قلبي لن اغفر له صنيعه ذاك، قرّرت ان (...)
... كان الوقت ينقضي وكنت كلما تكاثقت الظلمة اشعر ان غرفتي تزداد اتساعا في كل ليلة وفي الركن سأرى أبي جالسا على كرسيه قرب المدفأة يحدق فيّ بعينين مشتعلتين ينبغي ان اكون صريحة كل هذا كان يعود الى اهتياج اعصابي من الاحساسات الجديدة بالمسكن الجديد هذه (...)
... كان الوقت ينقضي وكنت كلما تكاثقت الظلمة اشعر ان غرفتي تزداد اتساعا في كل ليلة وفي الركن سأرى أبي جالسا على كرسيه قرب المدفأة يحدق فيّ بعينين مشتعلتين ينبغي ان اكون صريحة كل هذا كان يعود الى اهتياج اعصابي من الاحساسات الجديدة بالمسكن الجديد هذه (...)
على الشاشة ارى مشاهد لأناس يرفلون في اسمال بالية ملطخة بالاوحال وهم ينتشرون في المزارع. المسائل لا تزال عالقة بالفقر. كانوا يكرهون تداول الالسنة التي تدور في سخاء حول التنمية الريفية. يحلّون افتراضا مشاكل عالقة بأحوال الناس القاطنين في الجبال (...)
حين دار القدح جاؤوا من كل صوب وحدب يجلبون السلع تكتلوا احتشدوا تشاوروا باعوا وانتثروا ثم حين دار القدح تحلقوا حولنا.. اشاروا إليك.. دار القدح. توقف عند رجليك.. انقبض صدري صاحوا هذا هو المطلوب، هذا هو القربان المقدّس. وانزعجت. حاولت ان افديك. كان يجب (...)
بدأت قصتي من منتصفها، لا أدري لماذا؟
كنت اريد ان اكتب
ينبغي ان أبدأ من البداية..
ان قصة حياتي سأرويها بشكل مختلف... لن تكون طويلة...
لم أولد هنا، انما ولدت بمنطقة باردو. يجب ان افترض ان أهلي كانوا أناسا محترمين، الا أنهم تركوني بعد وفاة (...)
... فجأة رنّ الهاتف جاء في صوته من بعيد... أبهجني ذلك... ها قد قام بواجبه نحوي... كنت أشعر بفرح جنوني رغم شكوكي وشعوري بأني أخفقت لما كنت قبالتها على الطاولة... كنت أحدق فيها وأتفرّس في وجهها. كانت نظراتها تعبيرا عن تهديد، كانت تبدو في ذروة (...)
... فجأة رنّ الهاتف جاء في صوته من بعيد... أبهجني ذلك... ها قد قام بواجبه نحوي... كنت أشعر بفرح جنوني رغم شكوكي وشعوري بأني أخفقت لما كنت قبالتها على الطاولة... كنت أحدق فيها وأتفرّس في وجهها. كانت نظراتها تعبيرا عن تهديد، كانت تبدو في ذروة (...)
لم أنم ليلتها. لم أنم على الاطلاق.
كان لابدّ لي ان اسمع صوته كي انام فأحلم بفجر جديد فارتمي على عنقه اقبلّه بشغف. ليلتها لم يتصل فلم استطع النوم، ان يرتمي المرء على عنق الآخرين هذا امر سيء، مع هذا كنت ارتمى على عنقه في الحلم...
هناك فرق بين (...)
... القراطيس ملفوفة أمامه سألته لمعرفة رأيه فكاد ان يصيح: »لا عاش في تونس من خانها« سيموت الطغاة وحيدين مقهورين غرباء...
انقطع الحديث... على كل حال كنت ميالة الى الحديث ولكن رأيت في عينيه ما جعلني ارتبك... كنت اتفرّس في وجهه الملتهب بالحماس، لكني (...)