خدعتني والبحر ضباب
أغرقتني في أوهامك
بنيت لي قصورا في الفضاء
جردتني من حريتي
بعد ماذات الحب
في بحر الخديعة
طعنتني في الأعماق
بعدما تآكلت المعاني
أفرغت قلبي من محتواه
كنت حمامة في فضائي
أشرب من ينابيع الضياء
كسرت أجنحتي
شوهت فرحتي
وأنا (...)
كتبت عنك قصيدا كلّه غزل
ما حيلتي والهوى في القلب يشتعل
خذني الى صدرك الدافئ ألوذ به
من قسوة البرد والأمطار تنهمل
خذني إليك فلولا أنت ما احتفلت
أضواء شوارعنا بالحب تحتفل
تزورني اليوم في بيتي.. مفاجأة
وكان من طبعك الاحجام والخجل
هذي ذراعك مرساتي (...)
الصّباح الضارب الوهج بشمس
لفحت أرض الجنوب
لم يكن مثل الصباحات التي مرّت
على بيض القلوب
لم يكن مثل الصباحات التي تأتي
وتمضي في شحوب
لم يكن مثل الصباحات التي من خاطري
ربما تحضر في لحظتها ثم تغيب
الصباح الآن قد أشرق بالنور السماوي
الذي يكشف لي سرّ (...)
أناديك يا ألقي المشتهى
يا بداية موسم خصبي
وأول يوم بتاريخ
صائفة الاحتراق
أناديك عبر توهج حلمي
على درب أمنية كالحمامة
على درب أمنية كالحمامة
كم تترجى مصافحة الانعتاق
أبيج نجيعي المعتق
فهو السلاقة
لتشريها أنت
زادك عند استطالة كل مسافة
وأرجوك (...)
إذا سرت في الدرب خفف خطاك
حبيبي تمهل ودعني أراك
تمر ببيتي كنوز الصباح
ايا طائري يا طليق الجناح
ألم ترني خلف باب الحديقة
انفد باقة زهر أنيقة
ويلعب بي الشك بعد الحقيقة
ومنذ غدوك حتى الرواح
تحاول عيني اقتباس ضياك
ولم تدر أن عيوني فداك
أنا منك لا أستطيع (...)
لأنني قرّرت أن أنظف
قلبي من بقايا حبّك
أن أخرج من أحشائي
كتاباتك وأشعارك وهُراءك
لقد ولّى زمن الأحزان
بعدما لاكته أسنان الزمان
وتحالفت مع الأغصان
المثقلة بعبير الورود
الملفعة بعشق
بعدما أغرقتني في أمعاء حنظلة
أسقيني المر ألوان
وها أنا اليوم (...)
عيناك والغرفة والنبيذ والدخان
قصيدة فجرها من دمه الشريان
أغنية صاخبة الألحان
في لحظة التوهّج الذي يكسر
التوجّع المقيت والحرمان
في لحظة أغفلها من عمرنا الزمان
ماذا إذن يا رجلا إذا لقيته
أحسّ بالخوف من الأمان
أسدلت هذه الستائر الراعشة الزرقاء
أرخيت (...)
الآن تنهبني الخواطر والمشاعر في عياء
الآن أشعر أنني لا شيء في هذا الفضاء
ها أنت خلف البحر في عينيك شوقي
غارق في اللا قرار ولا رجاء
وأنا بدونك لم أزل عطشى الى ظل وماء
اني بدونك لست أحتمل البقاء
فمتى تهل لأقطف القمر الوضيء
كثمرة أشهى من الحلم المعتق (...)
تصاعد كما شئت يا رجلا من ورق
تصاعد فجوك غيم
تناثر في سحب من قلق
تصاعد دخانا ترامته هوج الرياح
وضاع وراء الأفق
تصاعد كما شئت يا رجلا
لا يفرق بين مذاق النبيذ
وبين مذاق العرق
تصاعد كما شئت
لكن ستهوي سريعا (...)