كيف أنسَى سُنبلاتٍ في عيونِكْ؟
علّمتني حبَّ شعبٍ لم يدعْ ريحاً تُهينكْ
علّمتني دفءَ ورْدِي
أملأُ الأردانَ عطراً من شجونِكْ
أرسمُ اللوحاتِ من ألوانِ بُؤسي والتّصدِّي
منْ أغاريدِ العصافيرِ التي نامتْ على شوكِ التّحدِّي
أسرجُ الأشعارَ شمعاً حين (...)
أَجَعلتُموني شاعراً ؟!
كي أرْسمَ الأقمارَ في ماءٍ كدِرْ
ولأكتبَ العشقَ المريبَ بريشَتي
ولأنْقُشَ البيضاتِ فُلاًّ بالحجرْ
أوْ أصبغَ الصدغَ الذي دَمِيَتْ بهِ وجَناتُهُ
هذا الذي نصبَ النكايةَ عندما سرقَ القمرْ
لم يبتسمْ للشمسِ في صُبْحٍ تَجمَّدَ (...)
أَيَا أُمّاهُ لَوْ رَضَعوا من اللّوْزِ الذي كُنّا لهُ نَحبُو
لَما ترَكوا مَعاطِفَهم على الحاناتِ واسْتَلَبُوا
هَواءَ الطّيرِ والْتَحَفُوا دَثائِرَنا
وما عَضُّوا أَياديكِ التي تَعِبتْ لهمْ تدْعُو
وما عَطِشَتْ حَمَاماتٌ على جُبّ
وما سالتْ دُموعُ (...)
الشاعر صقر أبو عيدة /الفجرنيوز
ياميمتي
أُمي أنا..لا يناجي غيركِ أنا
شمسً الحزانى على بَسْمِ الفتى
ألقتْ مراسي ولم تخفِ الجوى
لا تركني للذي برداً على خدٍ سرى
دمعاً على طول حزنٍ قد شجى
لم يُنسِ ثكلى حميماً أو يُغظْ عِدى
لم يجلُ هماً ولم يذرف (...)