شاهدت في بداية الأسبوع برنامجا أدبيّا يتناول شخصيّة المفكّر والكاتب والمؤرّخ والرّوائيّ والقصّاص والشّاعر العروسي المطوي. ولأنّي تعلّمت على يديه كتابة الأدب من خلال حضوري جلسات نادي القصّة الّتي كان يترأّسها، ولأنّ حضوره في السّاحة الأدبيّة داخل (...)
ابتلع ريقه، احتضن النّاي، اطمأنّ إلى أنّه موجود فهو واقع وليس وهما، وهو خلّ وصديق ومرافق أيّام الحرّ والصّقيع، ساعات الحزن والخوف والألم. حطّت شفتاه على النّاي.. الشفتان يابستان متكلّستان، بلّلهما بطرف لسانه ونفخ في جوف النّاي.. الألم يتمطّى في (...)
صباحا عند مدخل جامع الزيتونة من جهة باب البحر توافد النّاس كعادتهم رجالا ونساء، موظّفين وطلبة وعمّالا كما توافدوا دائما. وقف عامر ينتظر محمود. أقبل كمال فيلسوف التعاسة مستعجلا. - صباح الخير. - صباح النور.. ما حال الفلسفة ؟ - لا تسألني أنا وإنّما (...)
غالبا ما يملأني شعور بالسعادة عندما أجدني أمام مؤسسة جامعية، والطلبة، والأساتذة يتحركون في فضاءها ذهابا وإيابا، إنها لحظة اعتزاز ونخوة، لحظة أدرك فيها أن أوجه الحياة تبدلت، وأن المجتمع قد طرأت عليه تغيرات في العمق جعلت منه أنموذجا حقيقيا للمجتمعات (...)