زاوج بورقيبة في تعاطيه مع المؤسسة الملكيّة خلال الحقبة موضوع الدرس بين الملاينة و المسايرة و المداراة حينا، و سحب البساط من تحت قدمي الباي و إفراغ المؤسسة الملكيّة، بطريقة منهجيّة، من جوانب،مهمّة من صلاحياتها و امتيازاتها حينا آخر. أنجز ذلك لمسة بعد (...)
في تعريفه للبورقيبيّة ، أنحى الحبيب بورقيبة باللائمة على الذين اختزلوا "طريقته" في مقولة "خذ و طالب" مشددا على أنها في ذات الآن نهج سياسيّ و "نظرة للحياة في مبدئها و أصلها..." اعتمدت مرحليّة ذكيّة لتحقيق الغايات التي وقع ارتسامها.
ويقرّ بورقيبة أنه (...)
عندما أطلّ بورقيبة على الجموع الغفيرة المتراصّة ، علا السلامُ الملكيّ ، وتأججت الحماسة و اشتدت الفورة و تجاوبت في أرجاء الميناء الهتافات و النداءات الحماسية في أصوات محمومة . و كان بين تلك الشعارات شعار مستجدّ : " ها هو جاء بورقيبا.!".هتاف سيتردّد (...)
في صباح يوم 1 جوان 1955 كان نصف مليون تونسي في انتظار الزعيم الحبيب بورقيبة بميناء حلق الوادي ، وفق تقديرات الصحف الفرنسية الأكثر صدقيّة آنذاك. سُدسُ سكّان تونس تقريبا هرعُوا للترحيب بالزعيم أو "المجاهد الأكبر" كما أصبح يحلو لبعض الصحف أن تسميّه ، (...)
تهدف هذه الدراسة التاريخية التي أعدّها الدكتور فتحي ليسير أستاذ التاريخ المعاصر بالجامعة التونسية إلى رصد خلفيات إعلان الجمهورية في تونس وخفايا هذا الحدث وذلك من خلال تعقّب أهمّ ملامح التمشّي المرحلي البورقيبي في إقرار النظام الجمهوري أثناء الفترة (...)
كان بالإمكان أن نتخيّر عناوين أخرى لهذه الورقة كأن نَمْهَرَهَا: قم للجيش وفه التبجيلا، أو «تعظيم سلام» للجيش الوطني، أو جيشنا الوطني الشعبي... مرحى ! الخ... و الحق أن الجيش الوطني، في هذه الحقبة الفارقة من حياة شعبنا، جدير بهذه التحية، لما (...)