يذكر هيكل في كتابه «ناصر والعالم» ، أنّ الزعيم قد أصيب بنوبة قلبية ثانية بعد أن غادر آخر زعيم عربي مطار القاهرة بعد نحو أسبوع من المفاوضات الشاقة لوقف نزيف «أيلول الأسود» . يقول هيكل" كان عبد الناصر رئيس مصر وزعيم العالم العربي يرقد ممدّدا على فراشه (...)
فى يوم 8 أوت 1970 ، استطاعت قوات الدفاع الجوي المصري أن تقفز بشبكة الصواريخ المصرية حتى حافة الضفة الغربية لقناة السويس قبل ساعات من تطبيق قرار وقف اطلاق النار طبقا لمبادرة روجرز ، وذلك للمرة الأولى منذ هزيمة 1967. ويصبح لدى مصر نظام دفاع جوي حصين (...)
تحدث الأستاذ هيكل في بعض أحاديثه الأخيرة عن تفاصيل العملية المخابراتية (عصفور)، وكشف أحد أخطر تقارير المعلومات التي كشفتها عملية (عصفور)، عندما توجه السيد أمين هويدى مدير المخابرات العامة المصرية إلى منزل الرئيس عبد الناصر في يوم 6 ديسمبر 1969 ومعه (...)
أورد إبراهيم خليل إبراهيم في كتابه وطني حبيبي عن حرب أكتوبر وعن دور جمال عبدالناصر فيها ما يلي «رفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة، وبعد اقل من شهر بعد نكسة 1967 تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة من صد هجوم بعض الدبابات الإسرائيلية.. وانتهى القتال الذي دام (...)
طبق عبد الناصر عمليا مقولته الخالدة.. أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.و يقول الدكتور جمال حمدان في كتابه « 6أكتوبر في الاستراتيجية العالمية.. «في الواقع أن فترة ما بين الحربين (جوان67- أكتوبر73). والتي استمرت نحو ست سنوات ونصف السنة. كانت فترة (...)
«بعد ليلة لم ينم فيها عبد الناصر وجموع الشعب تحيط بيته في مشهد مذهل بعث عبد الناصر خطابا بتأجيل قراره بالتنحي الى مجلس الأمة». كان عبد الناصر يريد الذهاب الى المجلس لإلقاء بيانه بنفسه ولكن زحام الجماهير كان عائقا ماديا يجعل ذلك مستحيلا. ولكن جاء في (...)
وقعت الكارثة وخرج عبد الناصر معلنا استقالته، لكن الشعب رفض، فأعاده للكرسي إيمانا بصدق الزعيم و وطنيته التي يرقى إليها الشك. حرب دامت 6 أيام انتهت بهزيمة الجيوش العربية واحتلال سيناء، وكانت نكسة للشعب المصري كله الذي لم يكد يستوعب المفاجأة، حتى صدم (...)
في تفسيره لما حدث أيام النكسة يعبر أمين هويدي صاحب كتاب «أسرار وخبايا حرب1967» أنّ المنطقة ومنذ النكبة كانت تعرف أنّ المواجهة آتية بين العرب وإسرائيل، وأن تلك المواجهة يجب أن تكون حاسة لأحد الطرفين. وهكذا عمل الغرب من 1948 حتى 1967 على تقوية إسرائيل (...)
كان التصور الإسرائيلي أن عام 1967 لا يجب أن ينتهى إلا واسرائيل قد الحقت هزيمة ساحقة بمصر وأسقطت جمال عبد الناصر عدوها اللدود وكانت أهم أسباب اختيار تلك السنة ما يا لي: - أن مشروع إسرائيل النووي بدأ تشغيله سراً ، وقُدر إنتاجه من البلوتونيوم بما طاقته (...)
في ختام هذه الحلقات التي تناولنا فيها علاقة ناصر بالإخوان والتي قامت على أساس «التصفية الجسدية» التي بادر بها الإخوان و ردّت بعدها الدولة المصرية بمحاكمات وعمليات إعدام لقيادات الحركة الإسلامية، نورد شهادة نادرة من عبد الناصر نفسه عن حادثة المنشية و (...)
نواصل في هذه الحلقة سرد بعض تفاصيل الصراع الناصري الإخواني، الذي كان في حقيقة الأمر صراعا وجوديا، لا يختلف عن حروبه ضد الصهاينة. فإما مشروع الدولة الوطنية القومية أو مشروع الجماعة الذي كان يشكل خطرا على وحدة المجتمع المصري. ويكشف كتاب إم آي سكس: (...)
بعد تفجر الصراع بين محمد نجيب وعبد الناصر في عام 1954، والذي انتهى لصالح عبد الناصر، وأعقبه نجاح عبد الناصر في التوصل لاتفاقية جلاء كامل مع البريطانيين. بدأت المخابرات البريطانية التفكير في تدبير انقلاب للإطاحة بنظام حكم جمال عبد الناصر،وقد وجدت (...)
ليس من السهل أن نتعرّض لعلاقة ناصر بالإخوان، فهذه العلاقة حكمت العالم العربي منذ نشأة هذه الحركة وإلى حد اليوم مازالت تؤثّر وتساهم في عدم استقرار الدول العربية. ولكن الصراع بين ناصر والجماعة، يتطلب منا أن نخصص بعض الحلقات لفهم ما وقع وإلى ما انتهت (...)
وبخصوص الدين المسيحي كانت علاقة الرئيس جمال عبد الناصر ممتازة بالبابا كيرلس السادس، وكان جمال عبد الناصر هو الذي سأل البابا كيرلس السادس عن عدد الكنائس التي يرى من المناسب بناؤها سنويا، وكان رد البابا (من عشرين إلى ثلاثين)، وكان الرئيس عبد الناصر هو (...)
لم يترك الإخوان المسلمون نعتا سلبيا إلاّ واستغلوه في حربهم الشنيعة على الزعيم المصري و العربي، وهم إلى الآن يعادونه عداء يتجاوز حقد الصهاينة عليه. ويعتقدون أن ناصر هو أتاتورك العرب الذي حارب الإسلام و المسلمين، غير أن التاريخ يحفظ حقائق لا يريد (...)
طرح «الغزالي» في كلمته فكره، الذي يتطابق مع فكر جماعة الإخوان، ويلمح هو إلى ذلك في كتاب «معالم المشروع الحضاري في فكر الشيخ محمد الغزالي» للدكتور محمد عمارة: «انعقد المؤتمر الكبير، وافتتحه الرئيس جمال عبدالناصر.. كنت من أوائل الذين طلبوا الكلمة.. (...)
قد ينشغل الكثيرون بسيرة الزعيم السياسية، ولكنهم قد يتغاضون عن أنّ المشروع الثوري لحركة الضباط الأحرار، كان مشروع تغيير شامل للمجتمع وللدولة. فلقد حارب ناصر الطبقية ونفذ برنامجا للإصلاح الزراعي ودافع عن المرأة باعتبارها عماد المجتمع المتحضّر. ففي يوم (...)
لم تكن أمريكا تريد عبد الناصر منذ أن بسط سلطته على مصر وبدأت نواياه التحررية تظهر شيئا فشيئا. فواشنطن ضحت بالملك فاروق على أمل أن تجد في القادة الجدد، حلفاء لها. غير أنّ أمانيها ذهبت أدراج الرياح فالشباب الثائر في مصر اتضح أنهم عصاة، وأن زعيمهم عبد (...)
أحدث منصور الرواشدة، حارس زنزانة عبد الحميد السراج فى سجن «المزة العسكري بدمشق، نوعا من ألفوضى داخل السجن لإشغال الحرس والإدارة، وذلك فى بدء عملية تنفيذ تهريب السراج الذى أودعه قادة الانفصال للوحدة المصرية السورية السجن منذ 28 سبتمبر 1961، وتمت هذه (...)
صدرت الصحف السورية يوم 7 ماي، عام 1962، بعناوين رئيسية عن هروب عبدالحميد السراج (الذي بلغ مرتبة نائب الرئيس عبد الناصر في الجمهورية العربية المتحدة) من سجن«المزة» بدمشق.. وكتبت جريدة «الأيام» عنوانها الرئيسى: «فرار السراج»، وفي عنوان آخر كتبت: «20 (...)
رغم اعتراف الاتحاد السوفيتى بالدولة الجديدة ( الجمهورية العربية المتحدة)، إلا أن الصراع تفجر بين السوفيت وعبد الناصر إعلاميا بعد قيام الثورة العراقية فى 14 جويلية1958 وانحياز عبد الكريم قاسم قائد تلك الثورة إلى الشيوعيين ومذابحه تجاه القوميين العرب (...)
لم يقبل الأمريكان قيام الجمهورية العربية المتحدة. وقد كشفت مراسلات الخارجية الأمريكية السريّة ما كانت تضمره واشنطن لعبد الناصر ولتجربة الوحدة بين سوريا ومصر. فقد جاء في بيان الوزارة أنها تؤكد أن الأهداف الأساسية لسياسة الولايات المتحدة في علاقاتها (...)
يؤكد محمود رياض، في الجزء الثاني من مذكراته «الأمن القومي العربي بين الإنجاز والفشل» عن «دار المستقبل العربي- القاهرة»، أن جمال عبد الناصر ترأس الجانب المصري أما الجانب السوري فقد ترأسه شكري القوتلي . كان الشعب السوري متقدا بالحماس للوحدة ، وشكلت (...)
أكّد بيان الوحدة أنّ «المجتمعين إذ يعلنون قراراتهم هذه، يحسون بأعمق السعادة وأجمل ألوان الفخر إذ شاركوا في الخطوة الإيجابية في طريق وحدة العرب حقبة بعد حقبة وجيلا بعد جيل، والمجتمعون إذ يقرون وحدة البلدين، يعلنون أن وحدتهم تتوخى جمع شمل العرب، (...)
يتذكر ناصر كيف هلل الأعداء للانفصال، على أنه فشل ذريع لتجربة الوحدة، وهذا ما يخالفهم فيه، فرغم أن الوحدة السياسية انفصمت عراها، فقد تحققت مكاسب كثيرة: فقد عظمت الوحدة في التفكير بين شعبي البلدين، كما دلت على ذلك الأحداث على ذلك. فقد سقط الشيوعيون (...)