كثيرا ما تنحو المنظّمات و الهيئات الثقافية حول العالم الالتزام، حيث تدلو بدلوها في الشأن العام سواء في الجانب السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي. فهذا منُوط بعهدتهم من منطلق دور الرسالة الحيوي التي يتوخّاها المثقّف و الكاتب في مسار التنوير و إزالة حُجب (...)
طالما حظي الأدب برسالة اجتماعية سياسية تُسمّى الالتزام، قادرة أن تخوض في تلافيف الواقع العامّ للبلاد و تقترح حلولا و تضغط على مُجريات الأحداث. في مقالة مفتوحة له في الصحافة الفرنسية بعنوان "أنا اتّهمُ" كتب الكاتب الفرنسي ايميل زولا عن قضيّة الخيانة (...)
كثيرا ما يُركّز السياسيون على التواريخ الوطنية ويولون لها أهميّة رمزية لما تكتنفها من رسلكة للذاكرة المجتمعية و تحفيز للوازع الوطني. ديسمبر 1951في ذاكرة الحركة الوطنية هو تاريخ مفصلي إذا لم نقل أنّه فارق في عملية اشعاع تحرّكات الحبيب بورقيبة ودخوله (...)
كثيرا ما يُخامرنا السؤال هل إنّه بمجرّد توفّر لدينا كُتّاب تونسيون سيصبح لدينا كتابة تونسية أو أدبًا تونسيا صرفا مميّزا يفرض نفسه في الخارج أكثر ما يكون في الداخل؟ أم إنّ هناك عوامل أخرى يجب أن تتوفّر كي يتسنّى لنا الحديث عن أدب فارق يقطع مع (...)
لقد علّمونا أن للكلمة طاقة نفّاثة متحوّلة، فما بالك إن كانت تلك الكلمة جزء من إرث شعبي لا يفرّط فيه أحد لأنّها تُجسّد روحا انتصارية قتالية خارقة، كانت سببا في تحقيق طفرة لا يحسّ بخلجاتها إلاّ الفرد الوثّاب والمجتمع الذي يريد أن يسبق عصره. فأين نحن (...)