كيف يمكن للمرء أن يكتفي بمتابعة تدشين الشعب التونسي لعودة العرب إلى التاريخ من بعيد بمظاهرات تضامن باريسية وأوروبية ونقاشات على الشبكة العنكبوتية والاجتماعية، أو ندوات تجمع بين أبناء تونس في الداخل والخارج مع العرب والأوروبيين؟
هل يمكن لكهل عرف (...)
حاولنا التجمع قبل يوم الغضب في باريس تضامنا مع الداعين له، فلم يحضر سوى أقل من عشرين وبعضنا أخطأ العنوان. بعد يوم الغضب تداعينا لتشكيل لجنة التضامن مع نضال الشعب المصري، فاستجابت أكثر من 40 جمعية ونقابة وحزب من العالم العربي وأوربة للنداء، وبعد أن (...)
منذ وصلتني صور محمد البوعزيزي يحترق ليكون شمعة نور للحرية والعمل، لم يعد بوسع المرء أن يكتب، وحده الميدان أصبح صالحا للمناظرة مع الدكتاتورية الباردة. لكن منعي من دخول الأراضي التونسية بقرار من قصر قرطاج، إثر الطبعة الثانية لكتاب "مزاعم دولة القانون (...)
في هذه الجلسة سأحاول استعراض لقطات من الوضع الراهن لحقوق الإنسان في سوريا. لا أظن بأن هذا التقديم أو هذا العرض السريع سيكون كما اعتاد معظمكم، أي بصراحة عرض لموضوع الاعتقال التعسفي، مراجعة لموضوع المفقودين وقضايا التعذيب، سوء المعاملة في السجون (...)
بينما تنقل "الجزيرة مباشر" مشاهد من الاحتجاجات النقابية في فرنسا اليوم استوقفني عدد غير قليل من تعليقات المشاهدين، وتصورت في برهة من التأمل، ترجمة فورية لرسائل هؤلاء إلى اللغة الفرنسية، وكيف سيتعامل الآخر في تقييمه لهؤلاء المشاهدين (من خير أمة أخرجت (...)
في 26 سبتمبر الماضي أرسلت المقال التالي لهذه الكلمة إلى الجزيرة نت، ويعرف كل من يستلم مقالاتي منذ بدأت الكتابة فيها قبل سنوات، لم يبق من أسمائها أحد، بأن مقالاتي ترفق غالبا بجملة "يرجى إعلامي في حال عدم الرغبة في نشره". ولا أتذكر حدوث ذلك. لا لكون (...)
اتصل بي الدكتور عبد الجليل السنكيس قبل مغادرته لندن بأيام، لم أكن أتوقع أن يكون آخر حديث هاتفي بيننا قبل اعتقاله، عندما غادر إلى المنامة، لم يكن يمكن أن يجول بخاطره أن تنظيم ندوة عن حقوق الإنسان في مجلس اللوردات البريطاني يعادل محاولة انقلابية (...)
طالما احترمتُ الأداء المهني للصحفية منتهى الرمحي رغم خوضها في قضايا تتعدى الموضوعية أحيانا، بحكم معرفتي بعملية ضبط السقف والتوجه لهيئات التحرير في الفضائيات العربية. إلا أنني لا أخفي شعوري بالإحباط وأنا استمع لها تدير حلقة تلفزيونية عن الخلايا (...)
في سبتمبر/ أيلول1990 دخلت حيز التنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، وهي أهم نص دولي لضمان وحماية الحقوق الأساسية لغير البالغين.
عشرون عاما مضت مذاك والسؤال الذي يطرح نفسه، أين البشرية اليوم من عملية بناء أهم رأسمال لمستقبلها؟ أين نحن من احترام إنتاج (...)
العزوف عن المشاركة السياسية والعامة ليس مشكلة سورية خاصة بقدر ما هو أمر نلاحظ إشكالياته وإن اختلفت أسبابها في المنطقة العربية والعالم عامة.
وإذا كان من المجحف مطابقة عزوف الشبيبة عن الفعل السياسي في المغرب مع سوريا، فإننا بالتأكيد أمام ظاهرة فوق (...)
لم يخطر على بال بيير أن مشاركته في مظاهرة مرخص لها في مدينة نانت الفرنسية ستكون سببا في خسارة عينه اليمنى مدى الحياة من رصاصة مطاطية أطلقها عنصر أمن ملثم.
رئيسة منظمة موريتانية لحقوق الإنسان تحاول التدخل على متن طائرة الترانزيت التي استقلتها لوقف (...)
بعد 1975 بدأ العالم يكتشف منظمة "أطباء بلا حدود" كمنظمة إنسانية من نمط جديد يقوم على الاستقلالية والموضوعية ويرفض أن يكون معنى الحياد في الصمت عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والمساواة بين الضحايا والمتسبب في مأساتهم.
وقد تلقفت المنظمة بأول (...)
أرسلت إلى موقع الجزيرة نت مقالة كنت قد كتبتها في مطلع 1988 "من أجل نهضة جديدة"، أسأل عن الرأي فيها، لنيتي كتابة أكثر من مقال في الموضوع، فأعلمني الصديق المحرر بأنها ستنشر. استوقفتني في الإجابة نقطة إيجابية هي قوة حضور المقالة بعد 23 عاما على (...)
أرسلت إلى موقع الجزيرة نت مقالة كنت قد كتبتها في مطلع 1988 "من أجل نهضة جديدة"، أسأل عن الرأي فيها، لنيتي كتابة أكثر من مقال في الموضوع، فأعلمني الصديق المحرر بأنها ستنشر. استوقفتني في الإجابة نقطة إيجابية هي قوة حضور المقالة بعد 23 عاما على (...)
في 9/6/2009، وبحضور خمسة محامين من النرويج ومستشاره ونائب رئيس الوزراء، ومدير مؤسسة الضمير خليل أبو شمالة، طلبت من السيد اسماعيل هنية 3 طلبات: الأول هو عدم تطبيق أحكام الإعدام بانتظار تشريع جديد (موحد) يلغي العقوبة من القانون الجنائي الفلسطيني، (...)
في الأزمات المعمَّمة، أي ذات البعد الحضاري الشامل، وليس فقط السياسي أو الاقتصادي بالمعنى المباشر، تصعد قضية التنوير إلى مكان غاية في الأهمية، ومن النادر مباشرة معركة التنوير على صعيد واسع، بقدر ما تكون بذوره من أفراد مهمشين في وضع متردٍ عام يعجز (...)
هو بكل المقاييس القانونية مواطن فرنسي، في الدستور كما في التزامات فرنسا الأوربية والدولية، لكن مشكلة المواطن الفرنسي شيكو بابا ندينغ دياكابي أنه أسود ومسلم، وعوضا عن الإتجار بأطفال من دارفور اعتبر أن احتلال العراق اعتداء على كرامة شعب، وقرر تعلم (...)
لو كان أندريه بروتون، مؤسس السريالية حيا، لقال بالتأكيد: 'السريالية لم تعد في قلم وريشة الفنان بل هي في سوق النخاسة السياسية الفرنسية'.
من كان يخطر بباله أن يتحول المشروع التجاري لشركة كويك لمطاعم الوجبات السريعة لقضية سياسية انتخابية في فرنسا؟ لو (...)
"الطريق سالكة لتقود العنصرية العالم الغربي للخسارة، ومن ثم الحضارة الإنسانية برمتها. لا يهم ما بإمكان العلماء المحنكين أن يقولوه، فالعرق ليس بداية البشرية بل نهايتها، ليس أصل الشعوب بل مؤشر انحطاطهم، وهو لا يشكل الولادة الطبيعية للإنسان بل موته (...)
يكثر الحديث منذ الترويج لفكرة التدخل الإنساني في التسعينيات والتدخل الوقائي بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001 عن مشروعية التدخلات السياسية والحقوقية. ورغم أن مجلس الأمن قد أصدر أكثر من قرار بالتدخل العسكري (تغطية حرب أفغانستان) أو السياسي الاقتصادي (العقوبات (...)
في أي مشروع دولة، يشكل موضوع تنظيم حقل التعبير لجملة الصراعات بين مختلف الفئات الاجتماعية-السياسية وظيفة أساسية للسلطة الحاكمة. وبقدر ما تخلق السلطة صمامات الأمان الضرورية بين الطابع العسفي لممارسة السلطة والدور المسلم به للدولة والقانون: دور حماية (...)
ما هي النخبة، وما هي علاقتها بقضايا الناس والأمة، وهل من معنى لديها لكلمات مثل التنمية والتنوير ونهضة الأمة؟ بل لنقل هل يوجد إجماع نخبوي على تعريف النخبة وقضايا الأمة؟ بقدر ما يبدو هذا السؤال سهلا، بقدر ما هو معقد وشائك ومتعدد القراءات.
خلال عقود (...)
فجر يوم الجمعة 29 مارس/آذار 2002، في خضم عمى الألوان الذي أحدثته الحرب على الإرهاب، في فترة انتقال بين نهاية ولاية ماري روبنسون وانتظار الفقيد سيرجيو ديميلو لمنصب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وفي ظل غياب أوربي وأمريكي ملحوظ، اقتحم ما يزيد عن 2000 (...)
شكلت الحرب العالمية الثانية الاختبار الأسوأ للحضارة الغربية باعتبارها أبرزت بقاء المدفع في أحشاء المصنع والجشع في زوايا السوق وعنجهية القوة في دماغ دولة القانون. لقد وصلت الفظاعة لمشاهد لم تعرفها أكثر المآسي البشرية بشاعة في المحتشدات العرقية (...)
لم تخرج الإمبراطوريات قبل الغربية من منطق الاقتصاد السياسي للإماء، أي سلعية المرأة المستعبدة (الأمَة) باعتبارها في منزلة سائر الأموال من الأرض والخيل والدواب، وبالتالي تم إدماجها القسري في الخارطة المجتمعية البطركية داخل وخارج المنزل بشكل واسع من (...)