نلتقي في عالمنا الصغير بين أفكار العقل وشجون القلب مع أُناس لا نعرف لهم رسماً ولا حتى اسماً، ويبقى القلم هو المُتنفَّس لمختلف أطياف البشر. وتأتي الدهشّة على جناحٍ مُشتاق وتجمعنا في مُلتقى الإعجاب من أثر هذا القلم وأثير هذا الفكر ليبقى هناك اهتمام لا يستهان به بهذا الاسم ويطفو على سطح القلب سؤال : كيف نُسمَّي اللّحظات التي تُتابع ما يخطه هذا القلم ؟ هي جاذبية فكر عاتي تَقلْنا إلى أماكن عِدّة وتُثير فينا مشاعر شتَّى ربما فائض أمنيات نراها مُتكلَّمة أمامنا أو رُبَّما أحاسيس مُقدَّسة ملكتنا معَ خُيوط المدى عبر أثير زماننا ،وبين جاذبية الفكر وجاذبية الاسم أيَّهُما نشدُّ لهُ الرِّحال .؟ فالفكر وعاء لا ينضب منهُ علما ووعيا وطرحا ، أما الاسم ... فأنىّ نعتبره مقياسا ؟ القلم قد يزهو عطاءً حسب مواسم ربيع الفكر و تقلبات مزاج الكاتب انما حتما تبقى الروح هي الكلمة التي يتفوه بها مداد القلم والتي تستقبل أو تودَّع آلافاً من مثيلاتها من الكلمات وهي توظيف وإفادة المعنى وحتى يكون الكلام في مضمار الواقعية فالفكر والاسم والقلم هم ذات الروح الهائمة أو العالقة بينهم ولكن ..!! يحدث أحياناً تصادم أو عِراك أو خِلاف مع الاسم هل نُخاصم قلمه ونُصادر فكره .؟ يصدف أحياناً أن يكون نتاج هذا الفكر مُتواضع جداً ولا يليق باسمه هل تكون مُجبراً على الرَّد أو مُجاملاً لهذا القلم .؟ ويكون أحياناً طرح هذا القلم مُربك ويحمل قناعة لمْ تصل إلى مدار قناعتك الشخصية هل تملك الجُرأة في مُناقشة هذا الفكر وذا الاسم .؟ كُل شيء لهُ جاذبية يحفظ الصورة الجميلة ولكن الأجمل هي القيمة المعنوية التي لا تموت في الخاطر والوجدان كأنها ذاكرة باقية في الشَّغف إن كان فكراً أو اسماً أو قلماً ونحتاج للحوار معاً ... مع تحياتي